أدان الفاعل الجمعوي علي الراخي و بشدة ما سماه التماطل والضبابية الذي يعرفه مشروع للماء في جماعة بوطروش التبعة لاقليمسيدي افني و الذي خصصت له ميزانية كبيرة من ميزانية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلا ان هذا المشروع قد توقف بسبب سوء التسيير من طرف المسؤولين الذين ما زالوا يتخبطون في الامر رغم وعودهم المتكررة بتسوية الملف خاصة وعبر الراخي في بيان توصلت ” اكادير24″ بنسخة منه عن شجبه و استنكارنه لغياب الشفافية و المصداقية من طرف المسؤولين تجاه الساكنة، داعيا كل الجهات المسؤولة إلى متابعة المشاريع الممولة و محاسبة كل مفشليها، مطالبا بفتح تحقيق عاجل في هذا الملف وكان البيان الصادر عن الفاعل الجمعوي على الراخي قد أشار إلى أن ان كل متتبع للحراك الاجتماعي الذي يقع في المغرب و الانتفاضات الشعبية التي ما فتئت تندلع كل مرة في احدى المناطق المغربية و التي كلها تندرج ضمن ما يسمى بالمغرب الغير النافع نتيجة الاقصاء و التهميش الذي مازال يطال هذه المناطق رغم مرور اكثر من نصف قرن من الاستقلال . فبقاء الحال كما هو عليه قد ساهم بشكل كبير في تذكية السخط الشعبي على الاوضاع المزرية التي تعيشها هذه المناطق من تازة مرورا بايت بوعياش ، ايميضر و سيدي ايفني… وعلى غرار هذه المناطق المنتفضة فان كل متتبع لما يجري حاليا بمنطقة ايمجاض المعروفة تاريخيا في وقوفها الدائم ضد كل اشكال الحكرة فانه سيلاحظ تنامي السخط ضد مجموعة من الممارسات اللأخلاقية التي تهدف الى ادلال المواطن المجاطي و النيل من كرامته . فبالإضافة الى ما تعرفه هذه السنة من قلة التساقطات التي ادت الى استفحال ظاهرة الجفاف بالمنطقة الشيء الذي اثر سلبا على ساكنة امجاض عموما و جماعة بوطروش خصوصا أنها تعرف نقصا كبيرا في هذه المادة الحيوية التي بدونها لا يمكن ان يحيى الانسان و قد تجبر اكثر من اربعة ألاف نسمة الى الهجرة جراء هذا الجفاف . وأمام هذا الوضع الخطير الذي ينبئ بكارثة انسانية ،فقد تحرك ثلة من الغيورين من ابناء المنطقة من اجل درء الكارثة بخلق مشروع للماء في هده الجماعة و الذي خصصت له ميزانية كبيرة من ميزانية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلا ان هذا المشروع قد توقف بسبب سوء التسيير من طرف المسؤولين الذين ما زالوا يتخبطون في الامر رغم وعودهم المتكررة بتسوية الملف خاصة وان رئيس جماعة بوطروش قد وعد بتوفير البقعة المخصصة للمشروع بعد تعرض صاحب الارض الذي لم يتم إشراكه مما يؤكد غياب المقاربة التشاركية في مثل هذه المشاريع الذي يكمن نجاحها في مشاركة السكان بالدرجة الاولى. كما ان زيارة عامل اقليمسيدي افني للمنطقة و كذا لقائه بالمسؤولين في الجماعة و القيادة لم يأتي اكله الشيء الذي يطرح العديد من الاسئلة حول من هو المسؤول عن افشال هذا المشروع الذي يعتبر اساسيا في تزويد الجماعة بالماء الصالح للشرب والتنفيس عن الساكنة من ضيق و خطورة الجفاف. و من باب المسؤولية فان الشرفاء من ابناء المنطقة لازالوا يتابعون ملف هدا المشروع وغيرها من المشاريع الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي اصبحت في نظر البعض مجرد مصدر لملء الجيوب و الاغتناء في غياب تام للمتابعة و المحاسبة خاصة بعد توقف الحديث نهائيا عن هدا المشروع من طرف المسؤولين و الضبابية المطلقة التي تلف كل هذه المشاريع.