تمكنت عناصر الشرطة القضائية بولاية الأمن بمراكش، مساء أمس الخميس 21 ماي، من فك لغز جريمة قتل راحت ضحيتها فتاة في العشرينات من العمر مجهولة الهوية تم العثور على جثتها صبيحة يوم الخميس 21 ماي بالقرب من المندوبية الجهوية للصحة بحي جليز مخبأة داخل حقيبة بلاستيكية ومكبلة الرجلين بواسطة حبل بلاستيكي، تحمل آثارا للعنف على أنحاء من جسدها. وبناء على الأبحاث والتحريات التي قامت بها عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية والتقنية، مكنت في بادئ الأمر من تحديد هوية الفتاة بواسطة تقنية البصمات، حيث اتضح أنها تنحدر من إحدى المدن القريبة من مدينة مراكش وتقطن على وجه الكراء بحي آزلي بهذه المدينة. هذه المعطيات إضافة إلى أخرى تم استثمارها موازاة مع تحريات الشرطة القضائية وتقنيات التقصي العلمي والبحث التقني المتقدم، مكنت في زمن قياسي لم يتجاوز عشر ساعات، من الوصول إلى الفاعل وإلقاء القبض عليه، ويتعلق الأمر بشاب في الثلاثين من العمر يعمل حلاقا بإحدى الصالونات بتجزئة الداليا حي أمرشيش بالداوديات. لتنقل فرقة خاصة إلى مكان عمل الجاني ويتم اعتقاله واقتياده إلى مكان العثور على جثة الفتاة قبل أن يتم نقله إلى الشقة التي يفترض أنها ارتكبت فيها جريمة القتل. وقد تبين من خلال الأبحاث الأولية أن الضحية كانت على علاقة غرامية مع الجاني، وأن خلافا نشب بين الطرفين نتج عنه قيام الفاعل بتوجيه طعنات قاتلة إلى الضحية والتفكير بعد ذلك في التخلص منها بتلك الطريقة التي وجدت بها. هذا وقدتم وضع الجاني تحت الحراسة النظرية من أجل البحث والتحقيق بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، وسوف يتم تقديمه للعدالة مباشرة بعد إنهاء إجرءات المسطرة القانونية المتبعة في هذا الباب.