قامت المصالح الأمنية للحي المحمدي عين السبع، صباح اليوم الأربعاء، بإعادة تمثيل جريمة قتل المرأة التي عثر عليها داخل كيس بلاستيكي، بمحيط مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي بالدار البيضاء، بعد أن قادت التحريات، التي باشرتها المصالح المعنية، إلى اعتقال المشتبه فيه يوم الأحد 2 نونبر، أي بعد مرور يومين على العثور على الجثة. وجاء التوصل إلى الجاني بعد التحريات التي قامت بها المصالح المعنية بعين المكان، حيث تم العثور على هاتف الضحية بالقرب من مسرح الجريمة، بالإضافة إلى ملابسها، ليتم فتح تحقيقات مع كافة الأشخاص الذين كانت تربطهم علاقة بالهالكة، من خلال الأرقام التي كانت على الهاتف، وقد أظهر البحث أن رقما كان دائم الاتصال بها. وحسب مصدر أمني، فإن الشرطة القضائية قامت بتحريات في محيط مسرح الجريمة، حيث أكد أغلب ساكنة منطقة المحمدي أن الهالكة كانت ترافق دائما شخصا اسمه حسينة، ليتم نصب كمين له، وإلقاء القبض عليه، مضيفا أن الجاني حاول إنكار اتهامه بالقتل، إلا أنه، خلال مواجهته بالأدلة، خاصة وأن الملابس التي كان يرتديها لا تزال تحمل بقع الدم المطابقة لدم الهالكة، اعترف بكل التفاصيل المحيطة بظروف ارتكابه للجريمة. وحسب المصدر ذاته، فالإفادات الأولية للمتهم أكدت أن علاقة حميمة كانت تجمعه بالهالكة البالغة من العمر 35 والمطلقة، وأن خلافات شخصية شكه بان تكون الهالكة تخونه هي التي جعلته يفكر في طريقة للانتقام منها، حيث قام باستدراجها إلى مكان خال، ليوجه لها ضربة على مستوى الصدر، وضربة على الرأس، ثم قام بخنقها بواسطة حبل. ولإخفاء معالم الفتاة، قام بإزالة جميع ملابسها، ثم كبلها ليضعها في كيس بلاستيكي. يذكر أن الجاني، البالغ من العمر 39 سنة، يقوم بمهمة تنظيف السيارات، وله سوابق عدلية في الاتجار في الخمور، كما أن الهالكة هي أيضا صاحبة سوابق عدلية، إذ سبق لها أن اعتقلت سنة 2005 بتهمة إضرام النار.