دعت الممثلة فاطمة وشاي زميلتها في المهنة لبنى أبيضار إلى الكشف عن مواهبها بدل الكشف عن مؤخرتها، كما رفضت رفضا قاطعا التوجه من جديد للسينما المغربية، التي أصبحت تعتمد على العري والإيحاءات الجنسية والكلام النابي. تصريحات وشاي جاءت في أعقاب تداول أنباء عن أداء الممثلة المراكشية لبنى أبيضار والممثل أمين الناجي مشاهد جنسية في فيلم «الزين اللي فيك» للمخرج نبيل عيوش، وهما شبه عاريين ومستلقيين على طاولة في مكتب إحدى الإدارات، كاشفين عوراتيهما، وذلك على أساس أن هذه اللقطة تبررها أحداث الشريط الذي يحكي قصة أربع مومسات تائهات في ليل مراكش. بالمقابل، اعتبرت الفنانة فاطمة وشاي على أنها لا ترى أي ضرورة فنية تستدعي العري وعرض المشاهد الجنسية وتساءلت: «إذا تم الإقرار بهذا المنطق، ودعونا عاهرات محترفات لتأدية أدوارهن الحقيقية في الحياة على الشاشة، فلن يكون مدهشا في شيء أن يلجأ المخرجون إلى مجرمين حقيقيين من أجل أداء أدوار الإجرام، بل والإقدام على جرائم قتل حقيقية بحجة أن سينما هؤلاء المخرجين تسعى إلى نقل الواقع بحذافيره بدون زيادة أو نقصان، فباسم هذه «الواقعية» المفترى عليها سنسقط في انزلاقات خطيرة ومزايدات على حساب الفن الحقيقي. واعتبرت وشاي أن المخرجين الذين يتعاملون بهذا المنطق «ينفذون مخططا مدروسا انطلاقا من إيديولوجية معينة، ويبحثون عن مصادر التمويل بطرقهم الخاصة بل ويتم إدراج أفلامهم في المهرجانات العالمية. ونفت وشاي أن يكون فيلم «الزين اللي فيك» لنبيل عيوش الذي سيعرض هذه الأيام في مهرجان «كان» يمثل المغرب بل يمثل أصحابه فقط، مضيفة أن المغرب يحفل بالعديد من المشاكل الأخرى غير الدعارة، والتي تستدعي الجرأة في التعاطي معها، أما إذا كنا نريد حقيقة تسليط الضوء على ظاهرة الدعارة، فقد كان يجدر معالجتها بطرق راقية وبديعة تتطلب من السينمائيين الكثير من الابتكار، وهو ما لا يتناقض أبدا مع ضرورة احترام الهوية والقيم الاجتماعية»، ودعت وشاي لبنى أبيضار إلى الكشف عن مواهبها بدل مؤخرتها. وقد تمت برمجة فيلم «الزين اللي فيك» للعرض في إحدى فقرات مهرجان كان المخصصة للمخرجين من ذوي «الجرأة» على مستوى المضامين وسبق للمركز السينمائي المغربي أن رفض دعم هذا الفيلم رغم تقديمه أمام لجنة الدعم مرتين متتاليتين.