غصت جنبات قاعة ابراهيم راضي ببلدية أكادير بمحبي أب الفنون الذين جاءوا لحضور فعاليات انطلاق الدورة ال 17 من جائزة اكادير للمسرح الاحترافي التي تنظمها جمعية أفاييك من 11 إلى 15 ماي الجاري تحت شعار "المسرح الاحترافي، خلق وابداع". حضرت هذا العرس المتميز شخصيات بارزة في الساحة الثقافية، والفنية، والمسرحية، وجوه تألقت، وأبدعت، وأمتعت، وأعطت الكثير للمشهد المسرحي محليا، وجهويا، ووطنيا. افتتحت أشغال الدورة ال 17 بلكمة مديرها السيد عمر سحنون الذي أكد أن دورة 2015 تمثل "قفزة نوعية تؤسس لمهرجان متكامل ومنفتح"، وهي "تجسيد حقيقي للحفاظ على ثقافتنا المحلية، ومد جسور التواصل بينها وبين الثقافة الوطنية". كما أشاد بمبادرة جمعية أفاييك معتبرا المسرح تجسيدا حقيقيا للهوية ومقوما أساسيا للتنمية. وفي معرض حديثه عن الجائزة قال السيد اسماعيل شوكري نائب رئيس المجلس الجماعي لأكادير أن بلوغ الدورة 17 لم ولن يكون بالأمر الهين بل هو ثمرة مجهودات حثيثة وصلت بفضلها جائزة أكادير للمسرح الاحترافي "سن الرشد" وحق لها أن تكون حدثا وطنيا يعطي للحياة الثقافية بالمدينة نفسا جديدا. أما السيد المختار الفاروقي المدير الجهوي للثقافة فقد نوه بالمبادرة واعتبرها ثمرة جهود جبارة تبدلها أفاييك "للرقي بالمشهد المسرحي في وقت تضعف فيه ثقافة الفرجة المسرحية، ويقل فيه دعم مثل هذه التظاهرات". كما اعتبر السيد الحسن بنحليمة رئيس جمعية سوس ماسة درعة للتنمية الثقافية (اعتبر) الدورة "محطة مهمة جدا في المشهد الثقافي داخل مدينة أكادير الصاعدة وكذلك على الصعيد الوطني. شباب المدينة بكثير من الصبر والاصرار استطاعوا إعادة بناء الصرح الثقافي بمدينة الانبعاث". وبعد ذلك كان الجمهور على موعد مع لحظة تكريم أحد أعمدة الثقافة، والفن المسرحي بالجهة، الأمر يتعلق بالسيد الدكتور عز الدين بونيت المدير الجهوي السابق للثقافة بجهة سوس ماسة درعة، والذي ألقيت في حقه كلمات ثناء، وامتنان لرجل قدم الكثير، وساهم بإنتاجاته في المجال الثقافي، ومن خلال مسؤولياته وعمله للرقي بالفعل الثقافي، والفني والمسرحي بالجهة. كما سلمت له بالمناسبة أذرع الوفاء تقديرا لخدماته واعترافا بجميله. وتحت ضوء خافت وصمت تام عم أرجاء القاعة، انطلقت الدورة ال17 من جائزة أكادير للمسرح الاحترافي بمسرحية "شجر مر" للمخرج الفنان عبد المجيد الهوس، تشخيص فاطمة الزهراء لهويتر، ورباب الخشيبي، وإيمان صاميت، وسلمى المختاري، وسعيد هراسي، وعلاء قداري، وعثمان السلامي. ممثلون أبدعوا في تقديم لوحة امتزج فيها الغناء، والتعبير الجسدي، واللعب، والكلمات، والانارة، والموسيقى تكريما لشجاعة من عانوا الويلات في سنوات الرصاص. تجدر الاشارة إلى أن جائزة اكادير للمسرح الاحترافي تنظم تحت إشراف المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بأكادير، وبشراكة مع بلدية أكادير، وبتعاون مع مسرح محمد الخامس بالرباط، وتتواصل فعالياتها إلى غاية يوم الجمعة 15 ماي 2015.