انتقلت الضابطة القضائية لدائرة ليساسفة المداومة وعناصر من فرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن الحي الحسني بالدار البيضاء، رفقة عناصر من الشرطة العلمية والتقنية ومسرح الجريمة، إلى دوار الشهوبات بطريق مولاي التهامي من أجل إجراء معاينة على جثة شخص كان يبلغ من العمر قيد حياته 61 سنة عثر عليها حسب الإفادات الأولية أمام منزل شخص آخر. وأفاد مصدر أمني لموقع "كواليس اليوم" أن المعاينات الأولية كشفت أن جثة الهالك تحمل جرحا على مستوى مؤخرة الرأس، ومن خلال وجود الجثة قرب مدخل منزل شخص كان في حالة سكر، فقد أجريت كل التحريات الميدانية والعلمية الضرورية، فتم من خلالها التوصل إلى وجود قنينة خمر فارغة وعلبتي جعة، كما أن تبين من الوهلة الأولى للعناصر الأمنية وعناصر مسرح الجريمة أن الجثة جرى نقلها من مكانها الأول، بحيث تكلف تقنيو مسرح الجريمة برفع آثار الدماء وجد داخل منزل المذكور أولا، ليتبين من خلال نتائج الخبرة أنها مطابقة لدم الهالك، وأن ما عثر عليه بداخل المنزل من مخلفات الأطعمة هي ما بينت نتائج التشريح الطبي أن الهالك آخر ما تناوله. أمام هذه المعطيات، وأخرى، اعترف المذكور أولا أنه ليلتها كان برفقة الهالك في جلسة خمرية، تناولا فيها ما أفقدهما وعيهما وسيطرتهما على نفسيهما، وأثناء محاولة الهالك النهوض والتوجه نحو المرحاض حوالي العاشرة ليلا وهو في حالة عدم التوازن سقط بأسفل الدرج ورأسه أسفل على مقربة من دراجة نارية كانت متواجد بالمدخل، وهي الساعة التي توجه فيها وأخبر شخصين آخرين من جيرانه بالحادث، واعترف بتغييره لمعالم مسرح الحادث، بعدما قام بتنظيف المدخل بواسطة قطعة قماش وغسل كأسين تناولا فيهما الخمر وتخلص من القنينة وعلبتي الجعة، مؤكدا أنه لم يدخل مع الهالك في أي نزاع يذكر، مرجعا سقوطه إلى فقدان توازنه بالدرج. بعد انتهاء البحث تم تقديم الأشخاص الثلاثة المذكورين أمام العدالة من أجل وفاة ناتجة عن سقوط عرضي وعدم تقديم يد المساعدة لشخص في حالة خطر وتغيير معالم مسرح الجريمة والسكر.