أكدت الوكالة الاسبانية للأنباء، أن المحكمة الوطنية، أعلى هيئة جنائية مكلفة بقضايا الإرهاب باسبانيا، قد قضت قبل قليل بالسجن غير مشروط لأم القاصرين المغربيين بتهمة التعاون مع جماعات إرهابية، ومتابعة الأب في حالة سراح، مع تقديم الابنين للمحكمة المركزية للأحداث. وكانت الداخلية الاسبانية، قد أعلنت أمس الثلاثاء عن اعتقال الأفراد الأربعة لأسرة مغربية، طفلان وهما توأمان قاصران ( 16سنة)، والأب والأم المشتبه في تنسيقهم مع جماعة إرهابية بالمغرب، من اجل ترحيل ابنيهما إلى سوريا، من اجل الالتحاق بصفوف تنظيمات داعش. أخونا ياسين سنلتحق بك بالجنة انشاء الله صحيفتا الباييس و » ا.ب.س » الاسبانيتين، خصصتا تحقيقا مطولا عن حياة القاصرين المغربيين، قبل اعتقالهما من طرف الشرطة الاسبانية، وأوردتا شهادات لجيران الأسرة، إضافة لمعلومات عن مصادر أمنية تحقق في القضية، ويبين التحقيق كيف كانا يعيشان حياة طبيعية، قبل أن ينقطعا عن الدراسة باسبانيا ويتوجها إلى » مدرسة » كما أسمتها الصحيفتان، أو « كتاب » لتعليم القران بمدينة تطوان، حيث عادوا بسلوك مغاير، مع لباس الجلابة المغربية، هذا في الوقت الذي توقفا فيه عن لعب كرة القدم مع أطفال الحي، وأصبحا نشيطين أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتبا على الفايسبوك » قبل شهرين، سنلتحق بك ياسين إلى الجنة (الأخ الأكبر للتوأمين الذي لقي مصرعه في اشتباك بسوريا، بعد التحاقه بتنظيم إسلام الشام). الصحيفتان وفق الشهادات التي حصلا عليها، أكدتا أن الأم هي من كانت الأكثر راديكالية وتطرفا من خلال سلوكها وممارستها، ويرجح أنها من أثرت في ابنيها وشجعتهما على » القتال » واللحاق بأخيهما » ياسين الطنجي »، قبل أن يؤكد الحكم الصادر اليوم هذه الفرضية. كل هذه الخطوات كانت تتم تحت مراقبة أعين الشرطة والاستخبارات الاسبانية والمغربية حسبما أفاد وزير الداخلية الاسباني أمس، وكانت مكالماتهم الهاتفية ومحادثاتهم على الانترنت قيد التتبع والترصد، إلى أن رصدت الشرطة الاسبانية مكالمة، مع احد المشتبه في انتمائه إلى جماعات إرهابية تجند "المقاتلين" لسوريابتطوان، وكيف أن القاصرين كانا يبحثان على صفحات الانترنت عن رحلات مباشرة من برشلونة إلى تركيا، قبل أن يقررا التوجه نحو المغرب وتقرر الشرطة الاسبانية التدخل قبل فوات الأوان.