تعتبر كريمة خاضري المنتمية لعصبة سوس أصغر حكمة دولية في المغرب ،وقد خاضت بنجاح التجربة الدولية الأولى بالدوحة بقطر ،ضمن البطولة العربية للأمم لكرة القدم إناث لأقل من 17 سنة .وحتى لا نكون مجانبين لصواب ،لا ننسى قاضيات الملاعب بمناسبة اليوم العالمي للمرأة . أجريت معها الحوار التالي : – حصلت على الشارة الدولية مؤخرا ،هل يمكن تقديم مسيرتك حتى الحصول على هذه الشارة ؟ كريمة خاضري 28 سنة ترعرعت بمدينة اكادير ،كانت بدايتي الرياضية كلاعبة كرة القدم في سن 12 بفريق نجاح سوس فئة الكبيرات .بيد أن طموحي كان تمثيل المغرب في المحافل الدولية كلاعبة كرة القدم ،لكن شاءت الأقدار ان يحقق هذا الحلم كحكمة .فبعد ان قضيت تسع سنوات كلاعبة ،ولجت مدرسة التحكيم سنة 2009 وتخرجت بها كحكمة عصبة سنة 2009 ،وارتقيت إلى حكمة وطنية سنة 2011 ،ثلاث سنوات بعد ذلك ، أحرزت على أحسن حكمة مساعدة في المغرب ،لأحصل في سنة 2015 على الشارة الدولية ،كحكمة دولية مساعدة . – عصية سوس تتوفر على حكام دوليين ،وتعتبر كريمة خاضري أول أنثى على صعيد سوس تحصل الشارة الدولية ،وأصغر حكمة دولية في المغرب .ما هو تعليقك؟ بفضل الله أحرزت على الشارة الدولية كحكمة مساعدة ،وكأول حكمة في عصبة سوس .هذا كله لم يأت من فراغ ،ولم يكن الطريق مفروشا بالورود ،بل كان صعبا وشاقا ،فكان الاجتهاد و التضحية سيد الموقف .فأنا محضوضة أن اكون أصغر حكمة دولية مغربية بين الرجال و النساء سنا ،وصغيرة أيضا في تجربتي التي سوف تكبر مع المباريات . – شاركت في البطولة العربية لكرة القدم النسوية وأشرفت على تحكيم ثلاثة مقابلات ،مقابلة الافتتاح التي جرت بين العراق و الجزائر ،ونصف النهاية بين لبنانوالجزائر ،وأيضا المقابلة النهائية .ما قولك عن هذه التجربة ؟ هي تجربة كبيرة بالنسبة لي ورائعة برفقة حكمات دوليات من مصر ،تونس و لبنان وبحضور حكام و محاضرين دوليين ،فكان تمثيل جيد للتحكيم المغربي بالدوحة عاصمة قطر . – ما الفرق بين المقابلات التي يديرها الرجال و التي تحكمها النساء ؟ بالنسبة لي لا يوجد فرق بين الحكم الرجل و المرأة ،فكلهم يخضعون لقانون واحد يدرس و يطبق في البساط الأخضر .فالحكمات المغربيات متألقات في التحكيم الوطني ،ومستعدات لمقارعة النصف الآخر. – الثامن مارس هو اليوم العالمي للمرأة .هذه الأخيرة لم تبرز بشكل كبير في الممارسة الرياضية .ما السبب ؟ بالعكس ،المرأة الرياضية المغربية حاضرة في مختلف الرياضات ،بل حققت منجزات هامة ،وأنجبت ناشئة تستطيع حمل المشعل الرياضي النسوي ،وتمثيل الرياضة النسوية المغربية في المحافل الدولية ،أحسن تمثيلا