تمكنت عناصر الشرطة القضائية بأكادير من اعتقال زوج بمنطقة إغيل اضرضور بالحي المحمدي قام بتعذيب ربيبه " ابن زوجته" بالكي على مستوى اليدين والرجلين، كما أحدث خدوشا متفرقة بوجه، الضحية وهو تلميذ في العاشرة من عمره يدرس بالأقسام الابتدائية بنفس الحي تعرض يوم الجمعة لحصة تعذيب بشكل سادي ، بعدما قام الزوج بإحكام قبضته عليه ثم شرع في وشم جسمه بقضيب فولاذي يتأجج حمرة، لم يراع صغر سن الصغير ولا بكاؤه الذي ملأ البيت، وقد اكتفت أمه بمتابعة المشهد ولم تستطع أن تنتشل ابنها من قبضة زوجها المعتدي، أو تدفعه لتغير طريقة تعذيبه. الزوج برر فعلته تلك بتأخر التلميذ عن الدخول إلى البيت عشية يوم الخميس. وفي يوم الجمعة توجه التلميذ إلى مدرسته، فهال أمره زملاءه في القسم، تألموا وهم يرون يديه الصغيرتين منتفخة وسيلان قروحها مايزال في بدايته، الزملاء أخبروا أستاذتهم بوضع زميلهم وما فعله به زوج أمه، فقاسمتهم نفس الشعور، ورقت إلى حاله، وهو يبكي ولم يستطع أن يصف ما وقع له، وأمام هذا المشهد أخبرت في الحين مدير المؤسسة بالواقعة. المسؤول بالمؤسسة لم يتردد عند المعاينة في إخبار مصالح نيابة التعليم، وتقرر إخبار الشرطة بالواقعة فحلت على عجل إلى المؤسسة، واستعمت إلى الطفل وأمه، وتم إحضار زوجها، فلم يجد مفرا في الاعتراف بما قام مبررا ذلك بتأخر الطفل عن الدخول إلى البيت عشية يوم الخميس. النيابة النيابة العامة بأكادير أمرت في نفس اليوم بإحالة الطفل على طبيب مختص بمستشفى الحسن الثاني حيث تلقى الطفل العلاجات الأولية، كما قررت وضع المعتدي رهن الحراسة النظرية يوم السبت ومن المنتظر إحالته اليوم الاثنين على العدالة بعد الحصول على شهادة طبية تثبت الجرم المرتكب، وتحدد مدة العجز.