بحث والي جهة سوس ماسة درعة السيد محمد اليزيد زلو، وعدد من المسؤولين الجهويين، زوال يوم السبت 21 فبراير 2015، مع رئيس مجلس الشيوخ التشيكي ميلان ستيش، الذي يقوم على رأس وفد هام يضم برلمانيين ورجال أعمال، بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 22 فبراير، سبل تعزيز التعاون بين جهة سوس ماسة درعة وجمهورية التشيك في عدد من المجالات. وخلال اللقاء الذي عقد بمقر ولاية أكادير، تابع الوفد التشيكي، سلسلة من العروض حول ما تزخر به الجهة من مؤهلات و ما توفره من فرص للاستثمار في مختلف المجالات. وفي هذا الإطار، شدد والي الجهة السيد محمد اليزيد زلو على الديناميكية الخاصة التي تعرفها هذه الجهة، والتي تغطي 10 في المائة من التراب الوطني وتضم 10 في المائة من ساكنة البلاد، مشيرا إلى موقع الجهة المتميز بين شمال وجنوب المملكة ما يجعل منها، إلى جانب المناطق الجنوبية، حلقة وصل بين المغرب وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء. وأوضح أن هذه الجهة، التي تعد الأولى وطنيا في مجال إنتاج الحوامض والبواكر مؤكدة أحقيتها بالرتبة الثانية بعد الدارالبيضاء كقطب اقتصادي واعد وذلك بفضل تنوع وثراء مؤهلاتها وأهمية الإنجازات التي شهدتها من بنيات تحتية وشبكة للتواصل (أول ميناء للصيد بالمغرب، مطار و سدود وجامعات والمحطة الحرارية بوارزازات و الطريق السيار). وشدد على أن جهة سوس ماسة درعة، تساهم أيضا بفضل وحداتها الصناعية بنسبة الثلث في الناتج الداخلي الخام للمغرب بفضل أنشطة الصيد البحري و الفلاحة و السياحة، فضلا عن ما يختزنه القطاع الصناعي من مؤهلات كبرى، لاسيما في مجالات مثل الصناعة الغذائية والصناعة الكيماوية وصناعات التعدين وغيرها. والي الجهة، أبرز كذلك غنى المناطق الخلفية للجهة، وما تختزنه من مناظر طبيعية خلابة تزاوج بين البحر والجبال و الواحات والكثبان الرملية، بالإضافة إلى سهولها الخصبة وتنوع منتجاتها الأصلية (أركان و لوز و عسل وزعفران وصبار وغيرها) ومواقعها التاريخية والسياحية والثقافية الأصيلة مثل المخازن الجماعية (إكودار). من جانبه قدم رئيس المجلس الجهوي لسوس ماسة درعة، السيد إبراهيم الحافظي، عرضا حول الإستراتيجية الجهوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما اطلع الوفد التشيكي على الدور الذي يضطلع به القطب الفلاحي بالجهة وكذا قطاع الصيد البحري فضلا عن الإمكانيات السياحية الهامة التي تزخر بها المنطقة على عدة مستويات. بدوره، رئيس مجلس الشيوخ التشيكي، أكد أن زيارته والوفد المرافق له إلى المغرب من 18 إلى 22 فبراير الجاري، تندرج في إطار الديبلوماسية الاقتصادية، وإنها هي المرة الأولى لجهة سوس ماسة درعة، والتي تأتي بعد اللقاء الذي أجراه مع عدد من المسؤولين المغاربة، من بينهم رئيس الحكومة ورئيس مجلس المستشارين، مؤكدا أن الزيارات الرسمية ستتواصل بين مسؤولي البلدين، في أفق إضفاء مزيد من العمق والفعالية، على علاقات التعاون والشراكة، لاسيما بالنظر لما يتوفر عليه البلدان من مؤهلات. ودعا في هذا السياق رجال الأعمال في البلدين إلى استثمار موقعي المغرب وجمهورية التشيك، الأول باعتباره يمثل نقطة التقاء بين إفريقيا والعالم العربي والثانية بالنظر إلى مكانتها المتميزة في أوروبا الوسطى. وفي أعقاب هذا اللقاء، تم تنظيم لقاءات ثنائية بين عدد من الفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال المغاربة ونظرائهم التشيكيين همت بحث سبل استكشاف فرص التعاون والشراكة. يشار إلى أن زيارة الوفد التشيكي إلى المغرب تأتي في إطار تعميق علاقات التعاون والصداقة القائمة بين مجلس المستشارين المغربي ومجلس الشيوخ التشيكي، وتعزيز وتثمين علاقات الشراكة بين البلدين الصديقين.