لقي طالب من مدينة أكادير مصرعه زوال يوم الجمعة الماضي إثر دهسه من طرف حافلة تابعة لشركة النقل الحضري " ألزا " في الطريق الرئيسية رقم( 1 ) بموقف الحافلات أمام المعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية. وكان الطالب الهالك البالغ من العمر 21 سنة والمنحدر من حي تيليلا بمدينة اكادير، توفي في نفس اليوم بقسم المستعجلات بمستشفى الجهوي الحسن الثاني إثر تعرضه لإصابة بليغة على مستوى الحوض، مما تسبب في إتلاف كلي لكليتيه وأحشائه. الضحية تعرض لهذه الحادثة المميتة حين كان يهم بركوب الحافلة بعد مغادرته للمعهد المذكور أعلاه وقت الدروة على الساعة الثانية عشرة زوالا، حيث علقت حقيبته في باب الحافلة وتم سحبه تحت عجلاتها في غفلة من السائق، وهو ما سبب له إصابة خطيرة جدا لم تنفع معها الإسعافات الأولية التي قدمت له ليلفظ أنفاسه الأخيرة بقسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني. هذا، وفور علمها بالحادثة هرعت عناصر قسم حوادث السير إلى عين المكان حيث قامت باجلاء الحشود المتجمعة حول الضحية واستدعت على الفور سيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى، كما قامت بنقل السائق بعيدا عن الأجواء المشحونة من اجل الاستماع إليه وكذا لحمايته من غضب الطلبة حيث أن الحادث خلف استياء عارما في أوساطهم وفي أوساط إدارة المؤسسة التي كان يدرس فيها. و تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تعكس المعاناة التي يعيشها التلاميذ والطلبة مع النقل الحضري، خاصة في أوقات الذروة التي تعرف اكتظاظا بكل مواقف الحافلات، وهو ما يستدعي تدخل كافة الفرقاء المسؤولين لإيجاد حل ناجع لهذه المشكل ضمانا لسلامة أجيال المستقبل.