وجه فلاحو تيكوين عريضة احتجاج إلى عدد من الجهات المسؤولة بالمنطقة، يطالبون من خلالها باسترجاع أراضيهم الزراعية التي دأبوا على استغلالها أبا عن جد منذ عقود خلت. وأوضح الفلاحون أن أراضيهم الخصبة أصبحت محط أطماع مديرية أملاك الدولة بأكادير، إذ باتت الأخيرة تسعى إلى الاستيلاء عليها، تحت ذرائع عديدة من خلال اللجوء إلى القضاء والمطالبة بطرد الفلاحين الصغار من هذه الأراضي، بدعوى احتلالها بدون سند قانوني، مستدلة بذلك على شهادة الملكية للرسم العقاري عدد s/4887 ذات العريضة، أشارات إلى التجاوزات الخطيرة والاعتداء على الملكية الخاصة للفلاحين الصغار، أثناء مباشرة السلطات الاستعمارية تحديد الأراضي الفلاحية بتيكوين أكادير، بدون علم الفلاحين، حيث تم هذا التحديد الإداري الوهمي، ردا على النضال الوطني الذي قام به أسلافهم في تلك الحقبة من أجل طرد المستعمر الفرنسي، هذا في وقت ظلت فيه هذه الأراضي الفلاحية، موضوع حيازة وتملك تام من طرف هؤلاء الفلاحين البسطاء، بمقتضى قرائن وحجج قطعية تثبت أحقيتهم في ملكية أراضيهم، التي لا تدخل بأي شكل من الأشكال ضمن الوعاء العقاري للأملاك المخزنية. واستنكرت العريضة ما وصفته بسياسية التمييز والإقصاء في حقهم، بعد أن تم تبسيط الإجراءات الإدارية، لفائدة مسؤول وزاري سابق، والذي استفاد من عملية تحفيظ أرضه الفلاحية التي توجد وسط الأراضي الفلاحية للفلاحين الصغار ذات الرسم العقاري عدد 09/7428، في وقت لا تزال حقوق وممتلكات الفلاحين الصغار التي ورثوها أبا عن جد، تغتصب من طرف مديرية أملاك الدولة بأكادير.