يعتبر الجبن مصدرا مهما للكالسيوم الذي يحتاجه الجسم يوميا، حيث يتوفر هذا الأخير على نسبة امتصاص عاليا، نظرا لتواجده في وسط غني بالفوسفور والفيتامين (دال) وغيرهما من المكونات، التي تساعد على امتصاصه، ومن ثم تثبيته في العظام. كما أن الجبن يعد مصدرا رئيسيا للكالسيوم والفوسفور والفيتامينات الذائبة في الدهون، كالفيتامين (ألف) و(دال) وعلى كميات أقل من فيتامين (باء)، كما أنه يحتوي على الأملاح المعدنية الأخرى منها المغنيزيوم والزنك وغيرها، إلا أن نسبتها متفاوتة حسب طريقة تحضير الجبن، وهي أقل من تلك الموجودة في الحليب. أما في ما يخص البروتينات فالجبن غني بالبروتينات الجيدة كتلك الموجودة في اللحوم. رغم كل هذه الفوائد العديدة، يبقى استهلاك الجبن باعتدال مسألة مهمة، لأن أغلب الأنواع المتوفرة في السوق تحتوي على نسب عالية من الدهون والملح، الذي يستعمل خلال مراحل التحضير، خصوصا عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والكولسترول. لهذا من الواجب قراءة مكونات الجبن قبل شرائه للحصول على النوع المناسب منه، واستشارة أخصائيي التغذية بهذا الخصوص. ويمكن إدخال الجبن في النظام الغذائي للطفل، ابتداء من عمر الستة أشهر فما فوق، لتنويع غذائه ومساعدته على الانتقال إلى التغذية المتنوعة، بمذاق قريب من الحليب الذي تعود عليه في أشهر حياته الأولى. يمر تحضير الجبن الذي هو أحد مشتقات الحليب عبر خمس مراحل لتحضيره، وهي التخثر والقولبة والتقطير والتمليح، وأخيرا التعليب، وتزيد أو تنقص إحدى المراحل، حسب نوع الجبن المراد تحضيره. وتختلف أنواع الجبن أيضا تبعا للحليب المحضر منه، حيث نجد أنواعا عديدة ومختلفة، ففي فرنسا وحدها نجد أكثر من 365 نوعا من الأجبان. شارك هذا الموضوع: * * * * المزيد * * * * * Pocket * * * مشاركة على Tumblr