قرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة، عشية اليوم الجمعة، متابعة عدد من معتقلي مركز النداء بالجديدة بتهمة تكوين شبكة للدعارة وجلب فتيات للاشتغال على الخطوط الساخنة. هذا وقرر السيد وكيل الملك اخلاء سبيل الفتيات العشر اللائي كن يشتغلن بهذا المركز، حيث ستتم متابعة 4 فتيات في حالة سراح في حين قرر السيد الوكيل عدم متابعة 6 فتيات أخريات من بينهم فتاة قاصر. وقد حددت المحكمة تاريخ الجلسة يوم الخميس القادم (8 يناير 2014). وتعود تفاصيل الواقعة الى يوم الثلاثاء الماضي، عندما داهمت عناصر الشرطة القضائية بالجديدة مركز للنداء بشارع محمد الخامس بوسط الجديدة، وتمكنت من توقيف 11 فتاة تتراوح أعمارهن ما بين 18 و 30 سنة، على خلفية تورطهم في استدراج زبائن و ممارسة الجنس عن طريق الهاتف، مستغلا عمله بمركز نداء للتستر على عملها الإجرامي، مستعينة بأغراض لوجيستيكية وموارد بشرية لهذا الغرض. وجاءت عملية مدامهة المركز، بعد التوصل بمعلومات تفيد أن المشرفين على مركز نداء المذكور يقدمون خدمات تتنوع بين الدردشة الساخنة والحديث بأسلوب مثير للشهوة الجنسية وتقديم خدمات جنسية عبر شبكة الانترنيت التي تعمل تحت ستار عمل مركز للنداء مجهزة بحاسوب وكاميرات.. مصادر أكادير 24 أكدت بأن مالك المركز مواطن سوري، من مواليد 1982، تم توقيف زوجته المغربية وامرأة أخرى تدير المركز، رفقة 11 فتاة لحظة وصول عناصر الشرطة إلى عين المكان. ، قبل أن تتمكن من توقيف مالك مركز للنداء في وقت لاحق من نفس اليوم. وصهره بالبيضاء . صاحب مركز للنداء سبق له قبل الشروع في افتتاح المركز، أن عمم إعلانا إشهاريا يسعى من خلاله توظيف فتيات بالمركز ووضع شروطا خاصة للعمل وهو ما جعل الشبهات تحوم حوله أعين الأجهزة الأمنية لا تغيب عنه، للوقوف على النوايا الحقيقية لصاحب المركز. وبعد الشروع في العمل بينت تحريات الأجهزة الأمنية أن أرقام النداء لهذا المركز، تحمل ترقيما مصريا وليس مغربيا و لا ترد على المكالمات المغربية فقط المكالمات الخليجية. أكثر من هذا أن المكالمات الهاتفية تجاوزت الحدود المسموح بها وأصبحت تأخذ طابعا إباحيا. وهو ما جعل العناصر الأمنية تقوم بإيقاف مالك المركز وزوجته المغربية وصهره المعتقل بالبيضاء ومسيرة المركز وإحالتهم على العدالة.