عبرت ساكنة حي المسيرة باكادير و مجموعة من فعاليات المجتمع المدني عن استغرابها لمحاولة صاحب شركة كبرى بالحي تبليط حديقة بجانب مقر شركته تحت إشراف السلطات ( الثلاثاء 23 دجنبر 2014 ) . و قد تصدى مجموعة من شباب الحي بصرامة لهذه المحاولة التي تهدف للقضاء على ما تبقى من مناطق خضراء بالحي ، وأنتهت الحادثة برحيل شاحنة الإسمنت و رجال السلطة . و بعد متابعة حثيثة لهذه القضية ، تبين أنها تعود لأسابيع قبل عيد الأضحى المبارك الفارط ، حيث عمد المعني بالأمر إلي تبليط جزء كبير من هذه الحديقة ليتسنى له إتخاذها كملحق لشركته لعرض سلعه الكبيرة الحجم و الثقيلة دون أدنى إهتمام لساكنة الحي و لا للحديقة التي هي ملك عمومي ( كما تبين الصورة الملحقة ) . فتعرض له الفاعلين الجمعويين بالحي و أعلموا السلطات المختصة التي أوقفته و هدمت تبليطه . لكنه عمل كل ما بوسعه لإعادة المحاولة مدعوما برئيس جمعية معروفة بالمنطقة و أشاع أنه يود إصلاح الحديقة لكن الجمعويين منعوه . بعد الحدث بفترة تجندت جمعية التضامن بحي المسيرة لإصلاح و ترميم الحدائق الأربع المتواجدة بتقاطع شارعي الأمير عبد القادر و جمال عبد الناصر بشراكة مع المجلس الحضري لمدينة أكادير . و فعلا نجحت في الترميم و التزيين و حلت من جديد مضاهر الزينة و البهجة بالحي حيث أضحت الحديقتين اللتان إكتملتا متنفسا للساكنة خصوصا من كبار السن . لكن ما إن إقتربوا من الحديقة قرابة الشركة المعنية حتى تجند صاحبها من جديد لمحاربتهم . وحسب احد أعضاء الجمعية أنه رغم محاولات صاحب الشركة و من ورائه سوف يستمرون في ترميم الحدائق لأن هذا واجبهم تجاه الحي الذي تربوا فيه و يعيشون به ؛ شاكرين الدعم المادي و اللوجستيكي للمجلس البلدي و الدعم المعنوي للساكنة و الجمعيات الصديقة . كما إستغرب اعضاء الجمعية و الساكنة تدخل سلطات المقاطعة بدعم صاحب الشركة بتبليط الحديقة و إعتقالهم أدوات و مواد البناء صبيحة نفس اليوم . و علم أن المعني يشتكي بأن الحديقة و الكراسي الموجودة بها تسبب له الإزعاج !!! القضية الآن بدأت فصل جديد حيث تدخل المجلس البلدي بكل ثقله ليمنع إزالة نقطة خضراء تبهج الحي و الترامي على ملك عمومي لأغراض شخصية و ضرب بعرض الحائط المصالح العامة . فلقد زار وفد مهم من أعضاء المجلس البلدي تقدمهم السيد رئيس المجلس الذين راقهم الترميم و شجعوا الجمعية بالإستمرار و توعدوا صاحب الشركة اتخاد كافة التدابير القانونية في حقه جزاء تصرفاته الغير مسؤولة ، كما لوحض إختفاء المساندين له . علما ان الفعاليات الجمعوية مدعومين بالساكنة عازمين بجد وحزم التصدي للمعني و ومسانديه،بكل الطرق القانونية .