اعتبرت نقابة البيجيدي نيابة التعليم بأكادير "منكوبة"، ومرتعا للريع النقابي والفساد الإداري والنهب والإختلاس وتبديد المال العام ومعاكسة الإصلاح. وقد اصدرت النقابة المذكورة بلاغا ناريا، توصلت اكادير24.أنفو، بنسخة منه، وهذا نصه الكامل: بلاغ حرصا من المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم على التواصل مع نساء ورجال التعليم بالإقليم والمسؤولين عن الشأن التعليمي والتربوي إقليميا وجهويا ووطنيا، وبغية إبراز مختلف مظاهر الإختلالات بهذه النيابة المنكوبة، والتي تحولت إلى مرتع للريع النقابي والفساد الإداري والنهب والإختلاس وتبديد المال العام ومعاكسة الإصلاح. وإيمانا منا بأهمية الحوار وإيجابياته، استجاب المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم لدعوة من النائب الإقليمي لعقد لقاء يوم الجمعة 5 دجنبر حول ما ورد في بيان الجامعة بتاريخ 7 نونبر- وذلك بعد ما يقارب الشهر من تاريخ إصداره. ونظرا لتطاول رئيس المصلحة الإدارية والمالية على اختصاصات ومهام النائب، وإصراره على حرمان الجامعة من الحديث، خوفا من فضح الخروقات والإختلالات التي تنوء تحت وطأتها المصلحة التي يدبرها، وبسبب تخلف وغياب رئيسي مصلحة الشؤون التربوية ومكتب الإتصال عن الحضور، وبناء على الكلام غير اللائق والتصرفات اللامسؤولة واللاتربوية الصادرة عن رئيس مصلحة الخريطة المدرسية والبناءات والتخطيط والتجهيز والممتلكات، وما صاحب مغادرته لقاعة الإجتماع من سلوكات غير مسؤولة. وأمام الصمت المريب للنائب الإقليمي، وعجزه على التدخل لفرض الإنضباط، اضطر أعضاء المكتب الإقليمي للإنسحاب. وبعد التأكد بالجلي والملموس استمرار مسلسل الخروقات، ومخالفة النائب جميع وعوده ومواعده مع الإصلاح، ومعاكسته لرياح التغيير، وفشله في وضع قطار النيابة على سكة الدمقرطة والإصلاح والحكامة والشفافية، وذلك بالتستر على لوبي الفساد والإفساد والمفسدين، وبناء على ما سبق، فإن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم في شخص مكتبها الإقليمي تعلن ما يلي: * تنديدها بعجز النائب الإقليمي على توفير الظروف الملائمة للتحليل و النقاش البناءين و مجابهة الحجة بالحجة، وعدم قدرته على محاربة الفساد المستشري بالنيابة،وعدم تفعيله لمبدإ ربط المسؤولية بالمحاسبة مع رئيس المصلحة المالية والإدارية. وعدم تحليه بالشجاعة والمسؤولية لمعالجة الإختلالات وإصلاح الأوضاع التعليمية التي تزداد سوءا، وأضحت كارثية بكل المقاييس. * استغرابها لتغييب التواصل والإنصات الإيجابي والتفاعل الجاد والمسؤول، واستمرار عقلية الإقصاء، خدمة لأجندات ومشاريع سياسوية وتماهيه معها، حتى صارت التعيينات والتكليفات –وإلغاؤها- تحت الطلب وجبرا للخواطر، وتملقا للأعيان، وترضية لرجال السلطة. * تستنكر الكلام والتصرفات اللامسؤولة والسلوكات الجبانة والبئيسة، الصادرة في حق أعضاء المكتب الإقليمي من طرف رئيس مصلحة الخريطة المدرسية والتي تعكس غياب الإلتزام والإنضباط الإداري والتربوي وعدم التحلي بروح المسؤولية، والإستهانة والإستخفاف بالشركاء الإجتماعيين، وذلك أمام مرأى ومسمع السيد النائب. *شجبها لسعي بعض الأطراف لنسف الإجتماع وإفشاله، – في إطار تنسيق مسبق لرغبتها في عدم افتضاح فسادها و إماطة اللثام عن خروقاتها، وذلك حماية لأولياء النعم ولمواصلة مسلسل الفساد والنهب وتبذير المال العام. إن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، إذ يعلن اعتزازه بمواقف بعض الشركاء الإجتماعيين ويثمن تضامنهم القوي مع الجامعة واستعدادهم التنسيق معها في المحطات النضالية المقبلة، ويكلف لجنة التنسيق داخل المكتب الإقليمي بمباشرة التشاور مع التنظيمات النقابية الحليفة. ويدعو جميع المكاتب المحلية والعصب المحلية والإقليمية لمختلف الفئات وجميع مناديب الجامعة في جميع المؤسسات التربوية وفي جميع الأسلاك التعليمية والمراكز التربوية، وممثلي الجامعة في مختلف الهياكل والهيآت والتنظيمات والمجالس إلى الإجتماع في بحر وغضون هذا الأسبوع، كما يدعو المجلس النقابي الإقليمي لعقد إجتماعه يوم الأحد 14 دجنبر 2014 على الساعة العاشرة صباحا، قصد تسطير برنامج نضالي، دفاعا عن حقوق ومطالب نساء ورجال التعليم العادلة والمشروعة، ويهيب بجميع الأعضاء والمناضلين والمنخرطين بالإستعداد والتعبئة الشاملة والمستمرة. كما يطالب المسؤولين عن الشأن التعليمي والتربوي جهويا ووطنيا بإيفاد لجن افتحاص إلى النيابة الإقليمية للوقوف على الوضع الكارثي لأمور التربية والتعليم بإقليم أكادير إداوتنان، ولوضع حد للفساد والإفساد ولمحاسبة المتورطين ، كما يؤكد استعداده لمدهم بالوثائق والحجج التي تثبت ذلك.