حالفت الطبيعة مع فشل التدبير الجماعي لإلحاق أضرار بليغة بسكان ثلاثة دواوير وهم : " دوار إمي أوغكمي ، دوار أيت بناني و دوار ايت ياسين " التابعين لجماعة سيدي بوسحاب عمالة شتوكة أيت باها، فالساكنة بهذه الدواوير يعبرون لكل من قام بزيارتهم عن استنكارهم ما أسموه ب " تقاعس" الجهات المسئولة عن دعمهم و مساعدتهم على تجاوز محنتهم. بعدما تسبب فيضانات نهاية هذا الاسبوع في خسائر مادية جسيمة همت الممتلكات و المنازل و الوثائق والمواشي… فالسيول الجارفة داهمت معظم دواوير الجماعة القروية لسيدي بوسحاب، فقد حاصرت وخربت المياه الغاضبة 95 في المائة من دوار إمي أوغكمي، مما خلف خسائر مادية بليغة كضياع الأفرشة و الوثائق و الكتب المدرسية وسقوط المنازل " أكثر من 80 منزل " حسب الإحصائيات الأولية وباقي الممتلكات….. و اقتحمت المياه المنهمرة دون استئذان عدة منازل في 3 دواوير أخرى لكن دوار إمي إوغكمي تضرر كثيرا. وحسب معاينتنا زوال اليوم للوضع بدوار إمي أوغكمي فقد وصل ارتفاع المياه الناجمة عن تدفق السيول داخل المنازل إلى مترين ونصف المتر بيد ان ارتفاعات المياه في بعض المناطق سجلت 3 أمتار. كما بلغ عدد المنازل التي تهدمت نتيجة تدفق السيول وهطول الامطار الغزيرة أكثر من 80 منزل طينيا بدوار إمي أوغكمي ، بالإضافة الى حدوث اضرارا وخسائر مادية كبيرة في الممتلكات الشخصية للمواطنين بما في ذلك طمر الآبار ونفوق عدد كبير من المواشي والأغنام. هذا فالعديد من المواطنين في بهده الدواوير يضعون أيديهم على قلوبهم هذه الأيام خوفا من أن يستمر مسلسل انهيار المنازل الطينية المتبقية، وتتحول هذه البيوت إلى قبورا مفتوحة للقاطنين بها خاصة تلك التي لم تعد قادرة على الصمود، بعد التساقطات المطرية المهمة وكذا الفيضانات التي شهدتها المنطقة، وبزوغ أشعة الشمس الدافئة على جدار المنازل الطينية المشبعة بمياه الأمطار، ما ينذر بعودة مسلسل الانهيارات إلى الواجهة، بعد أن خلفت الانهيارات الأخيرة عددا من المنكوبين، وشردت مجموعة من الأسر، التي وجدت نفسها في العراء، وفي مواجهة ظروف طقس قاسي، هذا وأكدت مصادر أن الفيضانات الاخيرة شردت المئات من الأشخاص بعد سقوط مئات المنازل في ثلاثة دواوير تابعة للجماعة القروية سيدي بوسحاب عمالة شتوكة ايت باها. كما قدرت نفس المصادر عدد المنازل الآيلة للسقوط والمصنفة في دائرة الخطر المحدق، التي يجب العمل على هدمها في الحال، بالعشرات. إذا كانت بعض الجهات قد ذكرت ، في قصاصة لها ذات صلة بالموضوع ، أن المصالح الجهوية قد اتخذت كل الإجراءات الوقائية على صعيد الجهة للحد من أثار الفيضانات و تقديم المساعدة للمناطق المتضررة " ، فإن تصريحات المجتمع المدني بمنطقة بهده المنطقة " مسجلة بالصوت والصورة " ، تنفي نفيا قاطعا أن تكون الساكنة قدا استفادت من مساعدات ، باستثناء الخدمات التي قدمتها الوقاية المدنية للسكان المحاصرين " إخراجهم على متن قارب" ومساعدات إنسانية من طرف مستثمر فلسطيني بالمنطقة وهي عبارة عبارة عن بعض المواد الغدائية "كالزيت، السكر، الشاي ، والخبر بالإضافة إلى البلاسطيك" . هذا و اتهمت، جل الساكنة التي التقينا بها عدم اهتمام المسئولين وعلى رأسهم عامل الإقليم بهذه النكبة ولم يكلفوا أنفسهم عناء زيارة المكان وتفقد الضحايا " ، كما أكد جل المواطن أن السكان المنكوبين ، الذين، يعانون من الجوع و البرد بعدما " تخلت" عنهم الجهات المعنية حسب تصريحات بعضهم . و علمنا، أن هؤلاء المواطنين اتصلوا بالقناة الثانية و فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببيكرى والإذاعات الخاصة بالجهة لإثارة الانتباه إلى وضعيتهم المأساوية المرشحة للانفجار في أية لحظة .