اندلعت مواجهات وصفت ب” العنيفة ” بين قوات الأمن والعشرات من الطلبة الذين يطلقون على أنفسهم ” الطلبة الثوريين”، بمحيط كلية الآداب والعلوم الانسانية بحي الداخلة بأكادير عشية أمس الثلاثاء 13 مارس 2012. هذه المواجهات التي اندلعت، بعد اعتراض سبيل المسيرة التضامنية مع معتلقي ما بات يعرف ب”أحداث بني بوعياش ” بعدما كانت متجهة صوب كلية الآداب، ورفع خلالها الثوريون شعارات ثورية، تميزت برشق القوات العمومية بالحجارة، ما أدى الى تطور الأحداث، نجم عنها إضرام النيران في عدد من الدراجات كانت بجوار كلية الآداب، ووضع احجار في الطريق المجاورة للكلية، ما أدى إلى عرقلة حركة المرور. وانتشار الرعب والهلع في نفوس الطالبات والطلبة على الخصوص، وأفادت مصادر طلابية بأن هذه المواجهات اندلعت من جديد ليلة البارحة بجوار الحي الجامعي بأكادير. يذكر أن منطقة بني بوعياش بالحسيمة، كانت قد شهدت أحداثا قوية أسفرت عن انفلاتات أمنية بالمنطقة، واعتقال عدد من المتورطين في هذه الأحداث، وهو ما دفع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان للمطالبة بفتح تحقيق فيما اعتبرته “الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي اقترفتها القوات العمومية في مدينة بني بوعياش”، كما دعت إلى ” تحديد المسؤوليات المباشرة وغير المباشرة بشأنها ومعاقبة المتورطين فيها، وجبر الضرر بالنسبة لضحاياها وتقديم الدولة للاعتذار بخصوصها”.