سيلتئم المهنيون السياحيون المغاربة ونظرائهم الكناريين في الملتقى الدولي الكناري المغربي الذي سينعقد يوم 4 دجنبر بمدينة أكَادير،من أجل هدف محدد وهو عصرنة القطاع السياحي بعاصمة سوس ونقل الخبرات والتجارب الناجحة بتنيريفي على مستوى الجودة وحسن التسويق وفعالية التسييرللوحدات السياحية إلى المهنيين المغاربة وإعطاء انطلاقة جديدة للوحدات المتخبطة في أزمات مختلفة. وجاء في الندوة الصحفية التي عقدت بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير،مساء يوم الإثنين 24 نونبر2014،أن هذا الملتقى الأول هو ثمرة التعاون وتبادل الخبرات في المجال السياحي بين جهة الجزر الكناري وجهة سوس ماسة درعة،خاصة أن الجزرتعد نموذجا ناجحا في الصناعة السياحية وأكثر الوجهات الكبرى العالمية حيث استطاعت أن تستقطب 10ملايين سائح في السنة. ولهذا رأى كل من مندوب السياحة بالجهة عزيز فطواك ورئيس المجلس البلدي لأكَادير طارق القباج ونائب غرفة التجارة والصناعة والخدمات محمد المودن أن يستفيد مهنيو السياحة بعاصمة الجهة،على اختلاف تخصصاتهم،من هذه التجربة الرائدة من أجل تحقيق سياحة دائمة طوال السنة تتطلب أولا: تطوير القطاع وعصرنته على كافة المستويات.وثانيا البحث عن حلول جدية للإختلالات التي تتخبط فيها معظم الوحدات السياحية بالمدينة سواء على مستوى التسيير الإداري والمالي أو على مستوى البنيات أو الجودة أوالتسويق. ومن ثمة فالمنتخبون والمهنيون بأكَاديريراهنون على هذا الملتقى الدولي لإعطاء انطلاقة جديدة للسياحة بالمدينة والرفع من المهنية لدى بعض الوحدات الفندقية لتكون قادرة على التنافسية العالمية التي أصبحت اليوم تفرض شروطا مهنية صارمة. أما ممثلوالجزر الكناري من مسيري الفنادق وممثلي غرفة التجارة والمقاولات السياحية بجزيرة تينريفي فقد أكدوا على أن الملتقى هو فرصة ثمينة لديهم،في إطار التعاون المشترك بين الجهتين،من أجل نقل المعرفة والخبرة السياحية بالجزر الكناري إلى المهنيين السياحيين بمدينة أكَاديرفي عدة مجالات من أبرزها على الخصوص: كيفية التسويق للمنتوج السياحي حسب نوعية المنطقة والمحيط،وكيفية التواصل بوسائل فعالة وتقنيات مختلفة وطريقة نجاح الإستقبال وتدبير الوحدة الفندقية إداريا وماليا، والتواصل الناجع مع المستخدمين،واختيار الهندسة الملائمة لكل وحدة سياحية على حدة. لذلك،وحسب ما أعلن عنه في الندوة الصحفية،فالملتقى الدولي سيكون فضاءا مهما لعرض تجارب المهنيين السياحيين للجزر الكناري من مسيري الفنادق ومسيري وكالات الأسفار وأطر معاهد التكوين في القطاع السياحي،فضلا عن عرض لنتائج الدراسات التشخيصية التي أنجزتها مكاتب الدراسات بالجزر عن كيفية تطوير القطاع السياحي بمدينة أكادير. وسيكون أيضا فرصة للعديد من اللقاءات المبرمجة على هامش الملتقى بين المهنيين الكناريين والمغاربة وبين وكالات الأسفاربالجهتين وبين مدراء الوحدات الفندقية بتنيريفي وأكادير،لأجل تقديم المساعدة المعرفية والتقنية لتطويروعصرنة القطاع السياحي بمدينة أكَادير،وتنظيم رحلات للمهنيين المغاربة إلى الجزرالكناري في المستقبل للإستفادة من هذه التجارب الناجحة والرائدة .