يبدو أن كلية متعددة التخصصات بورزازات ليست كلية للمحاضرات و تلقي ما هو نظري تقليدي بل اكثر من ذلك بكثير، فهي مدرسة تجعل الطالب يبدع ويخترع و الدليل على ذلك هو حضور المخرج السينمائي نور الدين الخماري في لقاء تواصلي مع طلبة مسلك التدبير والإنتاج السينمائي السمعي البصري يناقش فيه موضوع " الممارسة السينمائية : مسارات الإبداع وآثاره الاجتماعية " ، وذلك صباح يوم الجمعة 21 نونبر 2014 . افتتح هذا القاء بكلمة الدكتور حميد اتباتو المسؤول عن شعبة مسلك التدبير والإنتاج السينمائي السمعي البصري ، قائلا : "ارتأينا ان ننظم أنشطة موازية في المجال السينمائي قصد اغنائه وفتح افاق أخرى حيث تسمح للطلبة بالاحتكاك بالتجارب السينمائية او النقدية او النظرية ، لأنه اذا انقطع الدرس السينمائي عن سياقه الثقافي الفني مسالة غير مقبولة لان السينما فن منفتح على المجتمع و على المبدعين. ان الأهم هو تحسيس الطلبة بأن ميدان السينما غني و متنوع و يوفر مناسبة للتحاور و طرح أسئلة في صدد التخصص" و في نفس المحور تحدث السيد يونس بلحسن عميد الكلية ، الذي أبرز أهمية تنظيم هذه الأنشطة و الندوات في المجال البيداغوجي لإدماج الطلبة و تبادل الخبرات في باقة الابداع و الابتكار. كما عبر عن اعجابه بالأسلوب الذي يعتمده المخرج الخماري في أفلامه السينمائية التي تعكس الواقع المعاش. و في حوار مع المخرج نور الدين الخماري ابن مدينة اسفي ، اكد فرحه الشديد بتواجده في مدينة ورزازات و خاصة مع طلبة الكلية موضحا على أن هذا النوع من الأنشطة يتيح له فرصة التعرف على المستوى الفكري و الإبداعي لدى شباب مستقبل المغرب القادر على التداخل في نقاشات مهمة وناجعة وإبداء اراء واقعية كما وقف عند سبب ارتباطه بالسينما و تأثير الفن على المجتمع و خاصة السينما التي تعمل في الاطار الإيجابي و مدى قوة تأثيرها الفعال، في حين قدم للطلبة مراحل تجاربه و انتاج اعماله. وأشار ان سبب اعجابه بالمنطقة هو الأضواء الطبيعية التي تتميز بها ورزازات . ان هذه العملية التعليمية التربوية للتعليم العالي لها خصوصيات إيجابية من بينها الخروج عن ما هو مألوف قديما الى التشجيع على المبادرة الفنية و المهنية .