تأخّرت رِحلة جويّة، تربطُ بين مطار كلميم ومطار لاس بالماس بجزر الكناري، عن موعد إقلاعها لمُدّة خمس ساعات، وذلك بعد أن اكتشف طاقم الطائرة أنّ عدد المُسافرين الذين اقتنوا تذاكر السفر على متْن الطائرة أكثر من طاقتها الاستيعابية، ولم تقلع الطائرة إلا على الساعة الخامسة مساء، بعدما كان مقررا أن تقلع على الساعة الحادية عشرة و 45 دقيقة. وقال أحدُ الذين كانوا حاضرين في المطار لحظتها، إنّ عثور طاقم الطائرة المملوكة لشركة "كناري فلاي" على "بلاصة زايْدة"، اضطرّ ممثّل شركة النقل إلى التوجّه إلى المسافرين طالبا منهم أن يتطوّع أحدهم ويؤجّل سفره، وهو ما امتثل له أحد المسافرين المغاربة. وأضافَ المتحدّث أنّ الكثير ن المسافرين، ممن كانوا متوجّهين إلى وجهاتٍ أخرى، غير لاس بالماس، وجدوا أنفسهم مرميّين في مطار هذه الأخيرة، بسبب تأخّر وصول الطائرة، بعد أن وجدوا أنّ الطائرات التي كانت ستقلّهم نحو وجهاتهم قد غادرتْ، "والشركة تنكّرت لهم وتركتْهم لمصيرهم" يردف المتحدث. إلى ذلك، أفاد الفاعل الجمعوي سيد أحمد عمر أنّ احتكار الشركة الاسبانية للخطّ الجويّ الرابط بين كلميمولاس بالماس، طرحته جمعية نون للصحراويين المغاربة بجزر الكناري، على وزير التجهيز والنقل حينَ زيارته قبل اسابيع إلى مدينة تينيريفي، وتابع أنّ الشركة تعمدُ، خلال فصل الصيف، إلى رفع اسعار التذاكر، ولا يقوم طاقم الطائرة بتوجيه نصائح السلامة للمسافرين.