أم كلثوم، هذه الحسناء المراكشية السمراء، لا تكون سوى قريبة فتيحة العيادي. القرابة الدموية التي تجمع عروس الأمير مولاي رشيد بالبرلمانية فتيحة العيادي، حسب مصدر مطلع، هي من جهة والدة أم كلثوم، تحديدا. فجد البرلمانية يكون عم أم العروس والذي ليس إلا القايد العيادي، الذي يتحدر من أسرة مخزنية تقلد أفرادها مناصب مخزنية في منطقة الرحامنة ومراكش. مصادر «فلاش بريس» أكدت، أيضا، أن عائلة والدة العروس تربطها علاقة دموية وعلاقات مصاهرة مع آل العيادي، وهو اسم الشهرة لهذا الرجل الذي كان الرقم واحد بمنطقة الرحامنة. المصادر ذاتها كشفت أن الاسم العائلي الحقيقي لأهم أفراد عائلة العروس من جهة أمها هو الهاشمي بنزاوية، فيما كان يحمل القايد العايدي اسم ميلود بن الهاشمي بن مبارك بن محمد بنزاوية. كل هذه المعطيات تؤكد، أن العروس هي ابنة دار المخزن بامتياز، مضيفة «عائلة العروس لها جذور تاريخية بالمدينة الحمراء فقد كان عدد كبير من أفرادها رجال سلطة بمراكش كالشيخ أحمد بن محمد الكراوي والقائد عبد الحميد الرحماني وهما ابنا عم القائد العيادي. بحثنا في الشجرة العائلية لعروس الأمير مولاي رشيد فأفادتها مصادر جيدة الاطلاع بأن عددا من أفرادها تقلدوا مناصب مخزنية منذ عهد السلطان مولاي عبد الحفيظ بالمدينة الحمراء، كاشفة أن عددا من المنازل العتيقة بمراكش تعود ملكيتها لأجداد وأعمام وعدد من أقارب العروس، فقد كان قصر سليمان، المعروف عند «بهجاوة» في ملكية عائلة العروس، وبالضبط من جهة القايد العيادي، إذ كانت تعقد به اجتماعات رفيعة المستوى وكانت تستقبل فيه وفود من خارج أرض الوطن، خلال فترة الحماية والاستقلال وإلى حدود بداية الستينيات، من القرن الماضي. تفاصيل أوفى في الموضوع تقرؤونها في ملف نهاية الأسبوع، من جريدة "الأخبار".