إسمه عبد الرحيم جابري ولم يكن يعلم صبيحة السبت فاتح نونبر وهو يغادر منزله أنه لن يعود إليه أبدا. فضابط شرطة المرور هذه المتفاني في عمله حسب شعهدات زملائه أحس صباح السبت وهو يزاول عمله في المدار الحضري سيدي عثمان باختناق في صدره، صبر عليه طويلا، ثم قرر الذهاب برجليه إلى مستشفى سيدي عثمان لمعرفة ما الذي يجري. الأقدار لم تكن رحيمة بهذا الضابط الذي يبلغ من العمر 56 سنة فقط والمتزوج حيث وبمجرد مده بالأوكسيجين داخل المستشفى بعد أن تكاثر عليه الاختناق أسلم الروح إلى بارئها وخلف حالة حزن كبرى في المستشفى وبين شهود العيان الذين كانوا حاضرين خلال ذهابه بأقدامه إلى المستشفى، وطبعا بين زملائه وبين أ»رته التي فجعت فيه حين أتاها خبره المؤلم بهاته الطريق. جثة عبد الرحيم أدخلت على الفور إلى مستودع الموتى بسيدي عثمان قبل النقل إلى مقبرة الرحمة من أجل الوداع النهائي