قام والي جهة سوس ماسة درعة عامل عمالة اكادير ادوتنان يومه 14 أكتوبر على الساعة العاشرة والنصف صباحا الذي كان مصحوبا بعدد من روءسا المصالح الخارجية المهتمة بالمجال البيئي بالمنطقة قام بزيارة القرية البيداغوجية المتجولة "تحت شعار كلنا من اجل سواحل سليمة" وقد لوحظ غياب رئيس المجلس البلدي عن هذا الوفد الرسمي وغاب بالتالي عن حفل الافتتاح لمشاركة اطفال المدينة هذا الحدث البيئي والايكولوجي المهم المقام بشاطئ اكادير، وحضر النائب السادس "محمد اخدايش" المكلف بالمجال البيئي بالمدينة، وللإشارة فالقافلة البيئية لحماية الشواطئ، هي تظاهرة منظمة من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في اطار عملية شواطئ نظيفة،بتعاون مع المكتب الوطني للماء والكهرباء وتعتبر اكادير محطتها الرابعة، بشاطئ توادا باكادير، وذلك في من 13اكتوبر الجاري إلى غاية نهاية الأسبوع، وذلك من اجل الانخراط في برامج التوعية و التربية البيئية في الوسط المدرسي الذي أطلقته مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وهو برنامج تواصلي وتفاعلي بين تلاميذ المؤسسات التعليمية والمنشطين والمؤطرين بالقرية، وقد خصصت لهذه الغاية مجموعة من الخيم الموضوعاتية المتنوعة المعنية بمحاور حماية البيئة والثروات الطبيعية: شواطئ غابات مدن مساحات خضراء…، ومن المنتظر أن تستقبل القرية بالمجال الحضري لاكادير كل يوم حوالي 1500 تلميذ وتلميذة بمختلف المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية لذات الغرض وقد خصصت لهذه الغاية حافلة للنقل الحضري لإحضار تلاميذ من المؤسسات التعليمية العمومية، والنقل المدرسي للتعليم الخصوصي من اجل استفادة المتعلمين من هذه المبادرة التواصلية والتفاعلية حول حماية البيئة بالوسط الحضري وإشاعة قيم وأخلاق وسلوكات حماية البيئة عند الناشئة، ومن المنتظر أن يبلغ عدد المستفيدين من هذه الحملة التواصلية حول حماية البيئة بالقرية البيداغوجية طلية مدة تواجدها باكادير حوالي 6000 مستفيد، من مختلف المؤسسات التعليمية بالمدار الحضري لمدينة اكادير ومن مختلف المؤسسات التعليمية الابتدائية والإعدادية، وتتكون القرية التفاعلية من وساط تواصلية وخيمات موضوعاتية حول اقتصاد استهلاك الطاقة واعتماد الطاقات المتجددة الريحية والشمسية واقتصاد استهلاك الماء والنظافة وطرق وتقنيات وأساليب فنية في فنون إعادة تدوير مواد واستخراج أعمال فنية وحماية السواحل والشواطئ من التلوث والايذاءات وحماية الغابات والأشجار والمناطق الخضراء، وخيمة للإعلاميات تفاعلية حول حماية البيئة، وتندرج هذه المبادرة التي انطلق من شاطئ عين الدياب بالدار البيضاء والتي ستتجه نحو مدينة الداخلة بجنوب المملكة، في إطار التواصل ودعم التربية البيئية مع أطفال المدارس وخلق جيل من البيئيين بالوسط المدرسي المغربي، وقد سخرت السلطات الولائية والمنتخبة وكذلك نيابة اكادير ادوتنان كل الإمكانات المادية والبشرية المناسبة وسبل النجاح لتمر العملية في أحسن الظروف وحتى تبلغ الأهداف المسطرة، مع تنويه خاص بقسم النظافة وعمال النظافة بالجماعة الحضرية لاكادير كما تتوج زيارة التلاميذ في نهايتها بولوج الخيمة الكبرى، حيث نصبت شاشة سينمائية كبرى لعرض فيلم كارتوني (رسوم متحركة) يتمحور حول حماية البيئة بالوسط القروي مترجم باللغة الدارجة المغربية، وفي ختام مشاهدته يتم التفاعل المباشر بين المؤطرين والمنشطين والتلاميذ حول أهداف الفيلم الكارتوني وحول زيارة القرية البيداغوجية من خلال أسئلة وأجوبة، ومن نقائص القافلة أنها لم تقم بتعميم التجربة على مناطق أخرى و اقتصرت بالتالي على خمس محطات مرتبطة بالشواطئ وتستهدف التلاميذ بالمجال الحضري فقط، إذا ما استثنينا محطة سيدي بنور، فيما أغفلت المتمدرسين بالعالم القروي الذين هم في أمس الحاجة لهذه الأنشطة حول التربية البيئية والأنشطة التفاعلية المباشرة حول حماية البيئة القروية كذلك، وخصوصا إذا ما تم ربط حماية البيئة القروية بالتنمية المستدامة بالوسط القروي أو المدن الشبه قروية الداخلية بوجه عام.