ما يقارب السنة من التجارة المزدهرة بدوار أكرام بمنطقة أيت عميرة،في عز أيام الأزمة الاقتصادية المخيمة على الإقليم، إبان ثورة البناء العشوائي –المتزامنة مع الثورات العربية في كل من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا-خلفت أحياء عشوائية حكمت على المدينة بالزوال المبكر، وتوقع كل الكوارث في المستقبل القريب للأسف،وسميت أحياء ثورة الإسمنت بأسماء مدن ليبية كانت تعرف قتالا شرسا آنذاك مثل أجدابية ومصراطة ..الخ. وكنتيجة لهذه الفوضى العارمة،عششت عصابات المتاجرة قي المخدرات داخل هذه الأحياء كأجدابية في أحد أكبر دواوير الجماعة-دوار أكرام-الذي ينشط فيه تاجر مزدهر التجارة إلى جانب مجموعته المكونة من ثلاث أفراد، حالة التشرميل بادية عليهم في الثياب والسواطير المدججين بها،قبل إشهارها في وجه مصورنا الذي تقمص دور زبون للهذا التاجر،حيث فوجئ بالثلاث مشرملين مسلحين يسلبونه آلة تصوير رقمية بجودة-ش.د-بالأحرف اللاثنية-تحت التهديد بسواطير من الحجم الكبير، دون أن يحرك البزناز ولا باقي الزبائن ساكنا،وذلك زوال أمس الاثنين أي في واضحة النهار. إلا أن المفاجأة العظمى، تلك التي عشناها في مخفر الدرك الملكي بأيت عميرة خلال مجيئنا لتقديم شكاية في السرقة الموصفة وتحت التهديد بالسلاح الأبيض،وجدنا ثلاث دركيين شباب تبين لنا أنهم جدد في المهنة كلهم برتبة "مقدم"،استمعوا لنا في بداية الأمر بإمعان وتركيز قبل ذكرنا للمكان واسم "البزناز"لينقلبوا علينا ستون وثلاث مائة درجة ،تبادلنا النظرات فيما بيننا والغمزات أيضا،لتأكدنا من صحة ادعاء مصادرنا في كون" البزناز شاري السوق" وانتهى الكلام. بل ودفعهم ذلك حتى لتسخين "الطرح"معنا وثنينا عن الشكاية، بل وتهرب الجميع من تحريك ساكن، واصفين اليوم بالمشئوم، كثرت فيه المسؤوليات، وكذلك "الشيفان"وقائد المركز متواجدين في حادثة سير حسب ادعائهم الذي اتضح فيما بعد أنه مجرد كلام فارغ ليس إلا، فلا وجود لأي حادث سير في تلك الساعة ولا وجود أيضا لأي عذر في منظومة قوانيننا تبرر عدم تحرير شكاية لدى مصالح الأمن أثناء وجود حادث سير في المدينة.أفلنا خائبي الظن بهذه المصلحة ومثيلاتها،وقررنا ربط الاتصال بمجموعة من الحقوقيين في كل من بيوكرى وأيت عميرة ..فازدادت صدمتنا لما سمعناه.. كون الشجر والطير والحجر يعرف القصة القديمة الجديدة في كون الدرك الملكي لأيت عميرة هو الساهر على حماية هؤلاء. بل ويخبرهم بمداهمات البوليس الذين أصبحوا يقومون بدور متابعة رجال المخدرات في أيت عميرة قادمين إليها من مدينة بيوكرى،قبل أن يشتري "البزناز" دمم بعضهم-البوليس- بخمسة ألاف درهم أسبوعيا وهو مبلغ توفره لهم إدارة الأمن في شهر من التعب يقول أحد الحقوقيين الذين يشتكون بدورهم من استبداد سرية الدرك لأيت عميرة في ظل جهل وتجاهل الطبقة الشعبية في المنطقة لحقوقها في الأمن والسلام والعيش الكريم كحقوق ضرورية لا وسيلة لتبرير خرقها من أية جهة كانت يضيف أخر. إلى ذلك يعيش دوار أكرام حالة رواج غير مسبوقة كما تقول مصادرنا من عين المكان ،بحكم توافد العديد من الزوار، مدمني الحشيش عليها وابتغاؤهم تجريب جودته قبل العودة إلى بيوكرى أو أيت ملول وحتى أكادير تضيف مصادر أخرى.