وقع السيد اسيلبورن، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الشؤون الخارجية في لوكسمبورغ، على اتفاقية لإنشاء مركز أبحاث مكرسة للابتكار الأول من نوعه مع رئيس الجامعة الدولية لأكادير المعروفة ب: Universiapolis، عزيز بوسليخان. ويندرج هذا المشروع في إطار الرؤية المشتركة للدفع بقدرات الابتكار من خلال البحوث الإقليمية، ويستند على رؤية المبادرة، والذي يحمل شعار “البحوث التطبيقية للابتكار”، والمشتمل على ثلاثة أهداف استراتيجية هي: نشر القدرة على الابتكار من الشركات المحلية والإقليمية، والتنمية العلمية للتعرض الدولية وإنتاج المعرفة الجديدة. و سيعتمد هذا المركز المحدث داخل جامعة Universiapolis بأكادير على أنشطة البحث والابتكار، والاستشارات في مجال الابتكار، والتقييم الاقتصادي، و تنظيم المؤتمرات العلمية والتدريب المهني. المركز المحدث بشراكة مع مركز تيودور (لوكسمبورغ) لقي دعما خاصا من وزارة الشؤون الخارجية في لوكسمبورغ، وسيؤسس لبناء تعاون مستدام في مجال البحث العلمي، وهو التعاون الذي بدأ في عام 2010 مع مشروع ممول من قبل وزارة الشؤون الخارجية في لوكسمبورغ لدراسة جدوى تصدير نموذج مركز تيودور في المغرب. وهكذا، و خلال عام 2011، كونت جامعة Universiapolis أكثر من 25 باحثا مغربيا على أساس نموذج الحكامة الجديدة المستمدة من تجربة تيودور وتكييفها مع السياق المغربي. كما قام فريق من الباحثين المتخصصين من لوكسمبورغ بتدريب أطر المركز المحلي بأكادير إلى المنهج الأساسي الذي يجمع بين إدارة الابتكار، وإدارة المشاريع ومنهجية البحث. في الوقت نفسه، قام فريق العمل على وضع اللمسات الأخيرة لتشييد مبنى مخصص لمركز البحوث على مساحة 3000 متر مربع في قلب الحرم الجامعي. يذكر أن وفدا مغربيا يتكون من السيد عزيز بوسليخان ، رئيس Universiapolis و مجموعة من أطر المركز سبق و أن قاموا برحلة من 25 يناير إلى 26 إلى مقر مركز بلوكسمبورغ، وكان في استقبالهم مجموعة من مسؤوليي مركز TUDOR CRP، و بالخصوص المدير العام، مدير تطوير الأعمال، مؤسس المركز وعضو مجلس الإدارة. و قد تم خلال هذه الزيارة العمل على تطوير استراتيجية عمل مركز البحوث للإبداع في مدينة أكادير و التي تقوم على أربعة مواضيع: روح المبادرة والابتكار الاجتماعي، والاستغلال للموارد البيولوجية، وخدمات مبتكرة تقوم على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيات البيئية. ومن جهة أخرى، تم عقد اجتماع حول موضوع الابتكار الاجتماعي بحضور Balite Lenert ، كبيرة مستشاري الحكومة للاقتصاد التضامني. و خلال نفس الزيارة، التقى الوفد عدة فاعلين إقتصاديين بلوكسمبورغ للبدء في بناء علاقات على مختلف المجالات التي تغطيها أنشطة المركز. إلى ذلك، و في ختام هذه الزيارة، تم الإتفاق على وضع برنامج طموح للغاية في عام 2012، استنادا إلى تقرير مشترك بينهما يؤكد مجددا دعم وزارة الشؤون الخارجية للوكسمبورغ بخصوص نمط الحكامة العلمية الجديدة، و تحديد خطة عمل لكل واحد من المجالات الاستراتيجية التي تم تحديدها، فضلا عن تعزيز الروابط بين الصناعة والنسيج المغربي لوكسمبورغ الاقتصادي.