أوقفت دورية مشتركة لعناصر من الدرك الملكي التابعة لكل من مركزي المهاية والنزالة بني عمار، الثلاثاء الماضي، إثر حملات تطهيرية كانت تقودها في بعض الأماكن المشبوهة بين منطقتي المهاية والنزالة بني عمار، مهندس دولة ومرافقا له يشتبه في ارتباطهما بشبكة للبحث عن الكنوز. وكشفت التحريات الأولية، التي قامت بها مصالح الدرك مع المشتبه بهما، بأن المتهمين كانا ينويان استخراج كنز مفترض من أحد الأماكن بالمنطقة، بتنسيق من متهم ثالث، وهو «فقيه» يتحدر من مدينة أكادير. وكان الفقيه المذكور، حسب تصريحات المتهمين، يوجههما عبر هاتفه النقال نحو مكان الكنز المفترض، قبل أن تباغتهما دورية لرجال الدرك. وقد فر المتهمان تاركين وراءهما سيارتيهما. وبعد ملاحقتهما من طرف عناصر الدرك تم إيقافهما. وبعد تفتيش دقيق لهما ولسيارتيهما تم العثور بداخل إحدى السيارتين على أدوات تستعمل في الحفر، إضافة إلى بعض المواد التي تستعمل عادة في الشعوذة، وهي عبارة عن بخور يستعملها الباحثون عن الكنوز أثناء عملية الحفر. من جهة أخرى، أمر وكيل الملك بمتابعة المتهمين في حالة سراح بسبب غياب الطرف المتضرر وانعدام حالة التلبس. تجدر الإشارة إلى أن عملية إيقاف هذين المتهمين تأتي، حسب مصدر أمني، في إطار الحملات التمشيطية التي تقودها عناصر الدرك، من حين لآخر، في إحدى الطرقات التي تربط منطقتي المهاية والنزالة بني عمار، والتي تعد من أحد الممرات التي يستعملها بعض المشبوهين والمنحرفين. وكانت دورية للدرك الملكي تباشر مهامها بنفس المكان حين استرعى عناصرها وجود المتهمين في وضع مشبوه، حيث تدخلت العناصر المذكورة واعتقلت المتهمين وتم اقتيادهما إلى مركز الدرك حيث اعترفا بالمنسوب إليهما.