اتهمت عاملة نظافة، تشتغل بالجماعة القروية لباب مرزوقة بإقليمتازة، رئيس الجماعة التي تشتغل بها بالتحرش الجنسي، ومحاولة اغتصابها. وحكت "سعيدة.م"، البالغة من العمر 51 سنة، أرملة وأم لثلاث أبناء، أحدهما يشتغل في سلك الأمن، تفاصيل تعرضها لتحرش جنسي من طرف رئيس الجماعة المدعو (محمد.ق)، لأزيد من ثلاث سنوات، قبل أن يتحول التحرش إلى محاولة اغتصاب منتصف الشهر الماضي. ولم تخف سعيدة في حديثها مع الموقع، أنها فكرت في الانتحار أكثر من مرة، "عيت ما نخبي على الناس، ونخبي على اولادي التحرش لي كنتعرض ليه من طرف الرئيس، قدمت 3 شكايات لعامل إقليم المنطقة، ومشيت قدمت شكايات شفوية للقائد وحكيت ليه التحرشات لي كنتعرض ليها، لكن حتى واحد فيهم ما تحرك"، تحكي السيدة. وأكدت المتحدثة نفسها، أنه بعد توالي التحرشات الجنسية، وبتاريخ 27 غشت الماضي، أقدم رئيس الجماعة على محاولة اغتصابها بالقوة، بعد أن طلب منها تنظيف مكتبه، قبل أن يعمد إلى إغلاق الباب "يومها كان في حالة غير طبيعية، وبينما كنت أنظف الأرضية، فاجأني من الخلف، وبدأ يلامسني ويقبلني بشكل وحشي". بتاريخ 28 غشت، أي بعد يوم واحد على محاولة الاغتصاب تقدمت عاملة النظافة، بشكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية تازة، من أجل التحرش الجنسي "الشكاية وضعتها لما يقارب شهر من الان، لكن إلى حدود اليوم لم يتم استدعائي من طرف الوكيل الملك"، تقول المشتكية. وأفادت المتحدثة نفسها، انها وبعد وضعها لشكاية ضد الرئيس توصلت بقرار عزلها من عملها كعاملة نظافة بالجماعة المذكورة، رغم أنها مدرجة كموظفة مساعد تقني من الدرجة الرابعة سلم 5، وتشتغل داخل الجماعة القروية لباب مرزوقة بإقليمتازة لأزيد من 15 سنة. من جهته، نفى (محمد.ق) رئيس الجماعة القروية لباب مرزوقة بإقليمتازة، في اتصال هاتفي مع الجريدة، التهم الموجهة إليه، مؤكدا، أنه قبل يوم واحد على تقديم المشتكية لشكاية تعرضها للتحرش الجنسي، أقدمت إلى جانب "خليلها" الذي يشغل منصب محاسب داخل الجماعة ويقدم نفسه على أنه زوجها، (أقدما)، على التهجم عليه داخل مكتبه وتعنيفه، حيث أغمي عليه ونقل في حالة حرجة إلى المستشفى البلدي بتازة، قبل ان يتم إحالته على مصحة خاصة بفاس، حيث ظل يرقد لأزيد من أسبوع داخل العناية المركزة. وعن أسباب التهجم عليه، قال رئيس الجماعة، ان عاملة النظافة تأتي إلى المكتب ولا تقوم بأعمالها كما ينبغي، حيث تقضي اليوم داخل المكتب رفقة المحاسب، ما دفعه إلى تقديم العديد من الإنذارات، "السيدة كانت لا تقوم بعملها كما ينبغي، قدمت لها عددا من الإنذارات .. قبل أن أفاجئ منتصف شهر غشت بالمحاسب الذي يقدم نفسه كزوجها، يهاجمني في المكتب حيث عمد إلى تعنيفي، فيما تكلفت السيدة بإغلاق الباب، قبل أن يتدخل عدد من الموظفين لإنقاذي"، يقول المتحدث ذاته. وزاد المتحدث نفسه :"كيف يمكن لسيدة تتعرض لتحرش جنسي لأزيد من ثلاث سنوات كما تتدعي ان تلتزم الصمت على طول هذه المدة"، مضيفا، أنها تقدمت بشكاية تعرضها للتحرش الجنسي بعد يوم واحد على تعنيفه برفقة خليلها، الذي يدعي أنه زوجها. وعن التهم التي تؤكد فيها المشتكية، أنه يحضر إلى المكتب في حالة تخدير، وسكر طافح، قال :"كيف يمكنني أن أكون مدمنا على الخمور وأنا أنتمي لحزب العدالة والتنمية لأزيد من 12 سنة .. هي مجرد ادعاءات لا أقل ولا أكثر".