تحتضن غرفة التجارة والصناعة والخدمات لمدينة أكادير أيام 02-03-04 مارس 2012 فعاليات الملتقى الإقليمي للشعوب المغاربية، حول موضوع ” مستقبل المنطقة المغاربية في ظل التحولات الإقليمية” وتحت شعار ” الاندماج المغاربي … ضرورة ام اختيار؟ “. ويأتي هذا اللقاء المغاربي كمساهمة من المنظمة المغربية للصحراويين الوحدويين في الجهود المبذولة على أكثر من صعيد للدفع بعجلة الفضاء المغاربي الموحد إلى الامام، على اعتبار أن مستقبل الاتحاد المغاربي في حاجة ماسة إلى فتح الحدود وإقامة فضاء مغاربي بغية التغلب على مختلف الصعوبات الاقتصادية والسياسية التي تواجه حاليا دول المنطقة. فانتظام شعوب الشمال الإفريقي الخمسة، موريتانيا و المغرب و الجزائر و تونس وليبيا في كيان واحد و جامع ، هو حلم قد راود هذه الشعوب منذ تحررها من ربقة الاستعمار، و لم يكن هذا الحلم وهما صعب المنال بل هو في واقع الأمر مشروع قابل للإنجاز ووجيه و ذو جدوائية أكيدة حيث أن المجال المغاربي يشكل حيزا جغرافيا متصلا تزيد مساحته على 6 ملايين كلم2 و تناهز ساكنته 90 مليون نسمة. و هذه الكتلة البشرية المعتبرة متواشجة إجتماعيا و متماهية من حيث الثقافة و الدين و التقاليد و القيم و أنماط الحياة، كما أن الموارد التي تتوفر عليها متكاملة في تنوعها و تغايرها، أضف إلى ذلك أن المجال الذي يكتنفها هو مجال ذو أهمية جيواستراتيجية غاية في الأهمية، إذ أنه يتاخم إفرقيا السوداء ويطل على كل من البحر الأبيض المتوسط و المحيط الأطلسي و يقابل الشواطئ الأوروبية و الأمركية في آن واحد. كل هذه المقومات الموضوعية مجملة هي التي دفعت بالمنظمة المغربية للصحراويين الوحدويين أن تفكر جديا في ضرورة الإسهام من زاويتها في المساعي المبذولة وراء إحياء وتفعيل المنتظم المغاربي الموحد، عبر خلق فضاء فكري وعلمي لتدارس مختلف القضايا المغاربية إن على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي، فكان تنظيم الملتقى الإقليمي للشعوب المغاربية الذي تحتضنه غرفة التجارة والصناعة والخدمات لمدينة اكادير ايام 02-03-04 مارس 2012.