لم تحدث الهزة الارضية التي ضربت ليلة امس منطقة اكادير ايداوتنان، أية خسائر في الارواح ولا خسائر مادية، إلا ان قوتها جعلت السكان يخرجون من منازلهم، خوفا من تكرار تجربة زلزال 1960 الكارثي.. زلزال امس أيضا دفع العديد من العائلات، التي اختارت اكادير ونواحيها لقضاء ما تبقى من العطلتة الصيفية، إلى الاسراع في مغادرة المكان خوفا على ارواحها إذا ما تكرر الحادث.. الهزة الارضية، التي بلغت قوتها 5.7 على سلم ريشتر والتي كان جماعة ايداوتنان مركزها، امتدت لتشمل مناطق عديدة من المملكة حيث استشعرها المواطنون بكل من الصويرة ومراكش وقلعة السراغنة وباقي المناطق المجاورة، وهو ما يؤكد قوتها وخطورتها.. تخوفات السكان كان لها ما يبررها خاصة ان قوة الهزة الارضية، التي حددها المعهد الوطني للجيو-فيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، في 5.7 على سلم ريشتر توازي تلك التي سجلت خلال الزلزال التاريخي الذي ضرب اكادير في 29 فبراير 1960، وخلف مقتل حوالي 15.000 شخص، وهو ما يعادل ثلث سكان المدينة آنذاك، وجرح 12.000 آخرين، وتسبب في تشريد ازيد من 35.000 شخصا بالاضافة إلى خسائر بلغت 290 مليون دولار.