أكد، عبد اللطيف عبيد، القنصل الشرفي لجمهورية روسيا الاتحادية بمدينة أكادير إلى التقدم الذي سجله التعاون الثنائى المغربي الروسي والتطور المستمر الذي علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين البلدين، بفضل جهود كل من جلالة الملك محمد السادس والرئيس فلاديمير بوتين. وأوضح عبد اللطيف عبيد أن سعي الجانبان المغربي والروسي لتعميق علاقات التعاون في شتى مجالات الاقتصاد للرفع من ارقام التبادل التجاري والاستثماريوالسياحي. وفي هذا الإطار أشار القنصل الشرفي لجمهورية روسيا الاتحادية بمدينة أكادير إلى أن المغرب ومدينة أكادير خاصة، تحولت إلى وجهة مفضلة للسياح الروس حيث تشير التوقعات ان السنة الحالية سوف تشهد زيادة في عدد السياح الروس بنسبة250 بالمائة، إضافة الى ان جهة سوس ماسة درعة تعتبر الأولى على مستوى المغرب في ما يتعلق تصدير الحوامض والطماطم والأسماك الى جمهورية روسيا الاتحادية. من جهته، شدد ڤاليري ڤورربيڤ، سفير جمهورية روسيا الاتحادية بالعاصمة الرباط على أهمية المكانة التي يتبوؤها المغرب سواء في محيطه الاقليمي والدولي. وأكد ڤاليري ڤورربيڤ الأسبوع الماضي في كلمة له بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني لروسيا أن المغرب يلعب دورا هاما في العالم نظرا لموقعه الاستراتيجي قرب جبل طارق ونظرا لدوره التاريخي وقدرته الاقتصادية ومواقعه التقليدية في إفريقيا وفي العالم العربي والإسلامي وقربه من أوروبا. وأوضح سفير جمهورية روسيا الاتحادية بالعاصمة الرباط خلال هذا الحفل الذي حضره على الخصوص صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وعدد من أعضاء السلك الديبلوماسي العربي والأجنبي المعتمد بالرباط وفعاليات سياسية، أن جمهورية روسيا الاتحادية تأخذ بعين الاعتبار ملف الصحراء ومكانته بالنسبة للمغرب، مشيرا إلى أن قضية الصحراء ملف حيوي بالنسبة للمغرب وأن روسيا تبني موقفها على أساس قرارات الأممالمتحدة. وذكر الديبلوماسي الروسي، في هذا السياق، أن روسيا كانت في العام الماضي خلال الاجتماع في مجلس الأمن للأمم المتحدة، ضد مقترح توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مجال حقوق الإنسان. مضيفا في العام الحالي، فإن جميع البلدان أعضاء مجلس الأمن للأمم المتحدة صوتت بالإجماع على القرار بشأن هذه المسألة دون الإشارة إلى موضوع حقوق الإنسان. وقال سفير جمهورية روسيا الاتحادية بالعاصمة الرباط «إذا كان المغرب قدم 17 مليار دولار خلال عشر سنوات لتنمية المناطق الصحراوية وتحسين حياة الناس الذين يعيشون هناك فهذا هدف نبيل وإنساني ويستحق الدعم». وجدد ڤاليري ڤورربيڤ الإشارة إلى تقدير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الكبير للدور الوازن الذي يقوم به جلالة الملك محمد السادس ومساهمته الشخصية في تطوير وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الرباطوموسكو. وأضاف الديبلوماسي الروسي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما فتئ يشيد نتمتع جلالة الملك محمد السادس بجدارة سمعة في المغرب وفي العالم. وأكد سفير جمهورية روسيا الاتحادية بالعاصمة الرباط على التواصل المستمر بين الرباط و موسكو مشيرا إلى انعقاد المنتدى الاقتصادي الأول المغربي الروسي مؤخرا بموسكو والذي تميز بحضور خمسة وزراء الحكومة المغربية، وأزيد من 120 من رجال الأعمال المغاربة البارزين. حيث تمت خلال هذا المنتدى مواضيع آنية تهم التعاون الثنائي بين الرباطوموسكو، كما تم التوقيع اتفاقيات مهمة بين المغرب وروسيا.