يقول الله تعالى : ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴾ لقد تفضل صاحب الجلالة المك محمد السادس نصره الله في سنة 2011 على إطلاق أوراش تنموية بأنزا العليا حي تدارت ، حيث أقدم على تدشين ورش ديني مهم ، يكمن في المسجد الكبير وسط الإقامة بحي تدارت . هذه المعلمة التي ينتظرها ساكنة تدارت بفارغ الصبر بفتح أبوابها للمصلين ، لكن رجاء ساكنتها لم يكتمل بعد، فبعد أن تم تزويده بكل الوسائل وتم تفريشه بالزرابي ، ورغم ذلك فقد بقي المسجد مغلق الأبواب في وجه الساكنة ،خصوصا شهر رمضان شهر العبادة والإعتكاف في المساجد على بعد أيام قليلة. ولقي هذا التأخر والتماطل في اكمال هذه المعلمة استياء عميقا من لدن الساكنة، حيث تأخر المشروع بسبب وفاة صاحب المشروع ليتم تحويل المشروع لمقاول آخر ، لكن حسب ما لاحظناه أن العمل متوقف ، وقد وجدنا آلية للحفر أصبحت معلق للملابس ، وهذا يستفز ساكنة تدارت ، وفي هذا الصدد ، فحي تدارت الذي يقطنه ازيد من 22000 نسمة ، يتوفر على مسجد واحد يتواجد أمام سوق يومي ، ولايستوعب كل الوافدين عليه في أوقات الصلاة بسبب صغر حجمه ، فبالأحرى صلاة الجمعة حيث يمتلئ المسجد عن آخره وتمتلئ معه الأزقة المحاذية فمابلك ورمضان المبارك على الابواب ، فيما يظطر أغلبهم الى الصلاة في مساجد عشوائية ، كما تتواجد بالحي نفسه، خمسة مساجد عبارة عن بقع أرضية يحوزها صفائح من القصدير وسقفها السماء ،لا شمس تحمي منها ولا رياح يصدها سقف الله العاري وعلى طول السنة ، قد سألنا أحد المواطنين عن إستعدادته لشهر رمضان الفضيل فأجاب : "في ظل هذه الظرفية فإنني مرغم لقضاء الشهر الأبرك مع والدي بأكادير، لأتمكن من تأدية صلاة التراويح في ظروف حسنة ،لأننا لا نتوفر على مسجد للصلاة ، في ظل هذا الوضع المزري تطالب ساكنة تدارت من الجهات المسؤولة ,ونخص بالذكر هنا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لفتح هذه المعلمة الدينية ، خاصة ان رمضان مقبل على الأبواب.