أكدت مصادر جد مطلعة بتارودانت أن نوعا من الإنزعاج تسلل إلى عبد الصمد قيوح المنسق الجهوي لحزب الإستقلال ومحمد بوهدود بودلال منسق المكتب الجهوي لحزب الأحراربسبب توجه مجموعة من رؤساء وأعضاء مجالس جماعية ينتمون للحزبين بإقليم تارودانت "أزيد من 20 جماعة "بعد أعلنوا التحاقهم بحزب " الجرار"الأصالة والمعاصرة، وأكدت نفس المصادر أن هذا الهجرة الحزبية تعد الأكبر في تاريخ الحزبين ، وذلك بعد أن كان إلتحاق جماعي سابق كان قد قاده علي قيوح من الحزب الوطني الديمقراطي " المفتاح " نحوى حزب الإستقلال. وأكدت ذات المصادر أن هذه الإلتحاقات سيتضرر منها كل من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الإستقلال خاصة في مناطق أولاد برحيل وأولوز وإيغرم إضافة إلى بعض الجماعات التي توجد بالأطلس الكبير التي تعد خزانا انتخابيا هاما لحزب الإستقلال. هذه الإلتحاقات بحسب متتبعين ستؤثر على نتائج الإنتخابات المحلية والجهوية بتارودانت وتوقف هيمنة حزبي الإستقلال والأحرار على أغلب الجماعات بالإقليم. هذا وقد سبق لمصطفى التاج عن حزب الإستقلال بإقليم أشتوكة قد فجرفضيحة تواطؤ السلطات الإقليمية في دعم حزب "البام" عبر وسائل مختلفة وهو ما دفع بعض المستشارين البرلمانيين من تغيير الوجهة من حزب الميزان إلى حزب الجرار، وفي دات السياق عبر إخوان بن كيران من تخوفهم من تزوير الإنتخابات المقبلة. وجراء عملية الإختراق الكبيرة التي قام بها حزب "البام" في صفوف حزبي الإستقلال والأحرار فقد تحركا كل من قيوح وبودلال لتشكيل جبهة وترتيب الأوراق إستعدادا للإستحقاقات القادمة، بالرغم تقول مصادر متطابقة أن هناك نوع من الحدربين زعماء الحزب جهويا وغياب نوع من الثقة بين الجانين بخصوص عدم معرفة ما ستسفر عليه صناديق الإقتراع خصوصا أن الصراع سيبدأ حول مقعد رئاسة الجهةوبعدها المجالس الإقليمية والمهنية، لكن الأساس طبعا سيكون رقم عدد مستشاري الحزبين بالمجالس الجماعية المحلية.