أسدل الستار بعد زوال يوم السبت 7 يونيو عن المؤتمر التأسيسي للمجلس الجهوي للمجتمع المدني بجهة الدارالبيضاء، الذي عقد تحت شعار «الدارالبيضاء نبض واحد» واعتبر هذا المؤتمر مهمة في تاريخ المجتمع المدني ليس فقط في جهة الدارالبيضاء الكبرى و لكن على مستوى المغرب ككل إن لم نقل في المنطقة العربية عموما، لأن الطريقة التي نظم بها المؤتمر أبانت عن النضج الذي وصل له المجتمع المدني المغربي و عن القيمة المضافة التي جاء بها دستور 2011 كمكتسب لتقوية دور يهم الفعل الجمعوي المغربي الذي يعرف تحولات كبيرة و مثيرة للجدل. المؤتمر الذي شاركت فيه أزيد من 78 جمعية لجمعيات المجتمع المدني بالدارالبيضاء و مغاربة العالم بالمهجر ترأسه الحاج التهامي بن ناصر رئيس جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين بجهة الدارالبيضاء الكبرى صادق بالإجماع على قانونه الأساسي و انتخب بالإجماع عبد الصمد وسايح رئيس الجمعية المغربية للشباب ضد السيدا رئيسا للمجلس لمدة أربعة سنوات، و قد كلف الرئيس بعد انتخابه الأستاذ عكيف محامي بهيئة الدارالبيضاء و عضو اللجنة التحضيرية بتشكيل لجنة لاستقبال الترشيحات لعضوية المكتب المسير الذي سيضم 21 عضوا ، و 17 لجنة ، و 22 عضو مراقب. و في كلمة رئيس المجلس الجهوي للمجتمع المدني شكر فيها الجمعيات على الثقة التي وضعوها في انتخابه و اكد على أن مدينة الدارالبيضاء تحتاج إلى صحوة المجتمع المدني و استفاقته و تحمله مسؤولياته الدستورية بعيدا عن الإحسان و التملق، و وضع إستراتيجية موازية و مكملة للعمل الحكومي و المؤسسات التي تمثله و مساءلة هذه الموسسات حول الإستراتيجية التي تعمل عليها لتطوير مستوى و طريقة عيش البيضاويين و معرفة العوائق التي تحول دون نجاح هذه الإستراتيجيات حتى يتدخل المجتمع المدني كشريك استراتيجي حتى نسرع في تحقيق هدف الدارالبيضاء قطب مالي و اختتم الجمع العام بتلاوة برقية الولاء و الإخلاص للسدة العالية بالله