انتقدت الداعية نعيمة بنيعيش اعتماد جزء من علماء الأمة على فقه الذرائع في اجتهاداتهم التي منعت المشاركة الإيجابية للمرأة في المجتمع، وقالت بأنه "السبب في منع المرأة من التعليم والخروج والمشاركة " وأنه " حين نقرأ القرآن نجده يحدثنا عن نموذج امرأة ملكة أوتيت من كل شيء حديث تمجيد لا تبخيس، ونجد النبي يفتح الحوار معها كامرأة تحكم تحكم مملكة ويحدثها عن دينه الذي يدعو إليه ولم يمنعها من المشاركة السياسية بل تركها ملكة قادت شعبها الى خيري الدنيا والاخرة " . وأضافت أول واعظة في مساجد المملكةأنه "بعد بحث طويل في القرآن والسنة يتبين أن الله أعطى للمرأة وحدها القدرة في أن تحدد ما تريد، وحين تقرر أن تجمع بين أن تسعد نفسها ومجتمعها لا يمكن لاحد ان يمنعها"، واعتبرت أن "الحدود الموضوعة هي حدود ذكورية وليست حدودا شرعية" . ودعت مسئولة العلاقات الخارجية بجمعية "العون والإغاثة" بطنجة إلى الرجوع إلى القرآن الكريم واستقرائه لمعرفة الدور الحقيقي للمرأة، باعتبار القرآن الكريم "علامة نضج العقل البشري " و"هدى الله للناس يرجعون اليه ليتنوروا" . وحذرت القيادية في حركة التوحيد والإصلاح من تنميط أدوار كل من المرأة والرجل ووصفته بأنه "ظلم للمرأة والرجل والمجتمع"، وصرحت بانه "آن الأوان أن نحدث صلحا بين ديننا الذي يكرم المرأة وبين مجتمعنا الذي يدين بهذا الدين"، وذلك في كلمة ألقتها أمس السبت الثامن عشر من فبراير الجاري خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى النسائي الجهوي السابع لحركة التوحيد والإصلاح المنظم بمراكش تحت شعار "عشرون سنة من التوحيد والإصلاح" دورة زينب النفزاوية.