انتقدت الداعية نعيمة بنيعيش، مسؤولة جمعية معهد "خديجة أم المؤمنين" بمدينة طنجة، فقه سد الذرائع من طرف جزء من علماء الأمة الإسلامية، معتبرة أن هذا الاجتهاد، جعل المرأة بعيدة عن المشاركة الإيجابية في المجتمع. واعتبرت بنيعيش، التي كانت تتحدث في لقاء نظمته حركة التوحيد والإصلاح نهاية الأسبوع الماضي، أن العمل بفقه سد الذرائع على مدى قرون طويلة من الزمن، كان "السبب في منع المرأة من التعليم والخروج والمشاركة "، مع أن القرآن الكريم يحدثنا عن نموذج امرأة ملكة أوتيت من كل شيء حديث تمجيد لا تبخيس. حسب ما جاء على لسانها. وتابعت قيدومة الواعظات الدينيات بمساجد المملكة، حديثها حول هذا الموضوع مبرزة "أن النبي سليمان، قد فتح الحوار مع الملكة بلقيس، كامرأة تحكم مملكة ويحدثها عن دينه الذي يدعو إليه ولم يمنعها من المشاركة السياسية بل تركها ملكة قادت شعبها إلى خيري الدنيا والآخرة " . "بعد بحث طويل في القرآن والسنة يتبين أن الله أعطى للمرأة وحدها القدرة في أن تحدد ما تريد، وحين تقرر أن تجمع بين أن تسعد نفسها ومجتمعها لا يمكن لاحد ان يمنعها" تؤكد الأستاذة بنيعيش، مضيفة أن أن "الحدود الموضوعة هي حدود ذكورية وليست حدودا شرعية" . ودعت المتحدثة، إلى الرجوع إلى القرآن الكريم واستقرائه لمعرفة الدور الحقيقي للمرأة، باعتبار القرآن الكريم "علامة نضج العقل البشري " و"هدى الله للناس يرجعون اليه ليتنوروا" . وحذرت القيادية في حركة التوحيد والإصلاح من تنميط أدوار كل من المرأة والرجل ووصفته بأنه "ظلم للمرأة والرجل والمجتمع"، وصرحت بانه "آن الأوان أن نحدث صلحا بين ديننا الذي يكرم المرأة وبين مجتمعنا الذي يدين بهذا الدين".