بحزن عميق وكلمات متقطعة، ردّ محمد إدعمار عضو فريق حزب العدالة والتنمية بقبة البرلمان على تساؤل بخصوص الحملة الانتخابية المضادة التي قادها الأمين بوخبزة، وكيل لائحة العداء المستقلة بدائرة تطوان، ضد حزب المصباح . وقال إدعمار خلال لقاء داخلي حزبي أنه كان يرفض دوماً الرد على الأمين بوخبزة احتراما لمشاعر أخيه أحمد ولعائلة آل بوخبزة ولمجموعة من محبيه داخل الحزب ممن تربطهم علاقة روحية وعاطفية قديمة ب "السي الأمين"، والذين ضحوا بالكثير والغالي من أجل ترسيخ مشروع حزب العدالة والتنمية، على حدّ تعبيره . وأورد إدعمار صباح اليوم الأحد 23 أكتوبر الجاري أن أحمد بوخبزة تعرض لامتحان شديد خُيّر فيه بين أخيه الشّقيق وبين مشروع حزب العدالة والتنمية، وثبت على مبادئه التي عاش من أجل ترسيخها، قبل أن تختنق أنفاسه ويردف "لو كنت أنا وضعت في موقفه أو دوزت داكشي لا أعتقد أنني كنت سأنجح"، ويذرف دموعا محرقة بعد ذلك . وأشار إدعمار في معرض رده أنه كان يتوقع أن يدعم العديد من مؤسسي الحزب ومناضليه بتطوان اللائحة المستقلة التي يتزعمها الأمين بوخبزة، ولكنهم عبروا عن مواقف صلبة في الثبات ونصرة المشروع وليس الأشخاص، وذكر عدّة أسماء بارزة بالمدينة وفاعلة بحركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة التنمية وجمعيات مدنية . وشدّد المتحدث في ذات السياق "أنا مكنبغيش نرد على داكشي، را حنا مجروحين ما تشوفوناش واقفين أو خدامين، لا أنا ولا بزاف د الاخوان، متزيدوش تحكو على الجرح ديالنا، ولنشتغل لا زالت الحملة الانتخابية لم تنته، خليوكم محزومين"، في إشارة إلى الطعون التي قدمها حزب العدالة والتنمية بإقليم تطوان للمحكمة الدستورية . وكان الأمين بوخبزة أطلق عبر أشرطة فيديو إتهامات ثقيلة لمجموعة من أعضاء حزب العدالة والتنمية ومواطنين آخرين وزع على كل واحد منهم صكا من التهم المرفقة بقاموس من السباب والأوصاف القدحية، وهو ما جعل لجنة التحكيم الوطنية لحزب العدالة والتنمية تجمد عضويته، وتطرده الأمانة العامة لذات الحزب بعد أن ضاق صدره بالأخير وترشح مستقلا بدائرة تطوان في استحقاقات 7 أكتوبر 2016 والتي حصل فيها على قرابة 3 آلاف صوت فقط . يذكر أن لجنة النزاهة والشفافية لحزب المصباح نوهت بعمل رئيس جماعة تطوان، كما لجنة التحيكم الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة طنجةتطوانالحسيمة كانت في قرار سابق برأت محمد إدعمار ممّا وجه إليه من اتهامات بخصوص الكولسة، وأقالت كلاً من عدنان بنصالح وسعيد ريان من المكتب الإقليمي لمصباح تطوان، ونبهت عضوين آخرين بسبب اخلالهم بالأخلاق الحسنة . وتجدر الإشارة إلى أن حزب العدالة والتنمية بدائرة تطوان حافظ على كتلته الناخبة وحصل على 20 ألف صوت في انتخابات 7 اكتوبر التشريعية، محرزا بذلك الصدارة في المشهد السياسي والانتخابي المحلي .