في خرجة إعلامية أخرى، أكد الأمين بوخبزة، عضو الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بتطوان المجمدة عضويته حسب ما تناقلته وسائل إعلامية متطابقة على دعمه للائحة حزب المصباح في حالة تثبيت ما أفرزته هيئة الترشيح الإقليمية . وكشف القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية بتطوان على كونه لن يدعم لائحة مصباح تطوان إلا إذا احترمت الديمقراطية الداخلية للحزب، وذلك من خلال تزكية عادل بنونة وكيلاً للائحة الحزب بذات الإقليم . تصريح بوخبزة حول الديمقراطية الداخلية لحزب المصباح يحمل "جهلا" كبيرا بتشريعات المصباح، حيث أنه طبقا للمساطر التي تعمل بها هيئة ترشيح حزب العدالة والتنمية فإنها تختار وكيلين للائحة، وفي تطوان الوكيلين اللذان وقع التصويت عليهما هما عادل بنونة ومحمد ادعمار، وليس عادل بنونة وحده، مما يعني أنه في تطوان تم احترم اختيار هيئة الترشيح ولا يوجد أي ضرب في الديمقراطية الداخلية . وللتدقيق أكثر، فإن المذكرة التطبيقية لمسطرة اختيار مرشحي الحزب للانتخابات التشريعية العامة 2016 تنص في مادتها 16 على أنه من اختصاصات وجدول أعمال لجنة الترشيح "اقتراح مرشحين محتملين عن كل دائرة انتخابية"، وكذلك "اختيار مرشحين اثنين لمنصب وكيل اللائحة"، بمعنى أن هيئة الترشيح لا تفرز وكيلا للائحة، بل تقترح شخصين على هيئة التزكية وهي المخول لها اختيار أحدهما . وأما اختصاصات هيئة التزكية حسب المادة 30 من المذكرة التطبيقية لمسطرة اختيار مرشحي الحزب للانتخابات التشريعية العامة 2016 فهي تنص على "اختيار وكيل اللائحة من بين مجموع الأسماء المقترحة بالتصويت السري"، بمعنى أيضاً أن هيئة التزكية هي الهيئة الوحيدة المخول لها الحسم في وكيل اللائحة وليس هيئة الترشيح، وبالتالي لا يوجد أي ضرب في الدمقراطية الداخلية . ويرى متابعون أن التصريح الذي قام به الأمين بوخبزة ليس جهلا بالمساطير، وإنما هو ابتزاز للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ضد خصمه محمد إدعمار الذي تسبب له في تجميد عضويته وعزله من الحزب بعد إصداره لأشرطة تتضمن تهماً غليظة لعشرات من النساء والرجال والشيوخ والمراهقين ممن ينتمون لحزب المصباح وخارجه، والتي اعتبرتها قيادة المصباح في شخص المصطفى الرميد مجرد حالة نفسية ترجع لسنة 2009 . اقرأ أيضاً مقالات ذات صلة : الكولسة داخل حزب العدالة والتنمية.. استثناء أم مسار؟ خافوا على مصداقيتكم وليس على ديمقراطية المصباح الداخلية!