أكيد أنه في حياتنا اليومية نقابل مجموعة من المشاكل نحاول حل بعضها أو التهرب من جلها ولكن مشكل البطالة هو مشكل متجدر في وطني صعب على الجميع مواجهته . ويمكن تقسيم المعطلين في المغرب لصنفين صنف أكمل دراسته و ختمها بشهادة جامعية و إنتظر التوظيف في القطاع العمومي سنوات طوال فلا يجد، فيلجىء بعد هذه المدة لدخول تجربة القطاع الخاص والذي يتميز بضعفه وسيطرت منطق السلطوية فيه، والصنف الثاني للمعطلين، هم أولائك الذين لم يستطيعوا إتمام دراستهم لسبب ما، وهنا سنقسم هذا الصنف لجهتين جهة الذكور هذه الجهة عامة ما تتوجه لأي مهنة للتعلم مثل الحدادة والنجارة وميكانيك السيارات، والتجارة الحرة وتسهل عليهم ذلك طبيعتهم البيولوجية الخشنة إن شئنا القول، أو تنحرف لتتوجه للمخدرت والسرقة، بالنسبة للجهة الثانية وهي جهة الإناث فجل الحالات تبقى في المنزل تشارك الام أعباء المنزل إلى حين.. لكن هذه الحالة التي بين ايدينا لأختين غيرتا هذا المنطق كليا فبعد إنقطاعهما عن الدراسة لم يتركا بابا للتكوين إلا وطرقاه، وجمعا رصيدا من التكوين أهلهما لخوض تجربة تتماشا مع احلام طفولتهما فقررا التكوين في مجال ميكانيك السيارات في إحدى الجمعيات، مما جعلهما محط أنظار الجميع ومحط إستغراب المقربين و الغرباء لكن إصرارهما على هدفهما أهلهما لمتابعة التكوين لسنتين كاملتين و الآن يخرجن لمجال العمل يتحدين كل المعيقات . حتى ان تجربتهما حضيت بإهتام كبير من طرف الإعلام الوطني و الدولي حتى تم إختيارهما مؤخرا من طرف السفارة الامريكية لتكون في مجالات مختلفة يمكنها التساعدهما في مسيرتهما، هاتين الشابتين هما نجلاء لشقار و رجاء لشقار من مدينة تطوان .