كشف عمر الشرقاوي، الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي سلبيات دعم عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لمحمد إدعمار بعد إسقاط مقعده البرلماني عقب الاستحقاقات التشريعية 7 أكتوبر 2016 من طرف المحكمة الدستورية بسبب استعمال ممتلكات جماعية في مهرجان انتخابي . وأكد الشرقاوي على أنه "من حق عبد الإله بنكيران أن يقول ما يشاء وقت ما يشاء وأين ما يشاء، لكن قراره بتأطير تجمع انتخابي بتطوان يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل غير موفق ويعطي صورة سلبية على الرجل وشعاراته من زوايا مختلفة" . وأشار المتحدث إلى أن "بنكيران كان خصو بدل دعم زميله أن يعاقب إدعمار بحرمانه من التزكية كجزاء سياسي على اسقاطه من طرف المحكمة الدستورية بسبب استغلال النفوذ الذي تصل عقوبته ل 5 سنوات، وماشي يجازيه على خرق القانون ولو كان بحسن نية وجهل بالمادة 37 من القانون التنظيمي لانتخاب أعضاء مجلس النواب" . وأبرز على أن "تأطير بنكيران لا فائدة ترجى منه في ظل غياب التنافسية الانتخابية والإنتصار المسبق والنتيجة محسومة قبليا لمرشح البيجيدي، فإدعمار حاصل على توكيل عام حتى من خصوم البيجيدي التقليديين، ويقدم كمرشح وحيد للأغلبية التي طعنت فيه وأسقطته أمام المحكمة الدستورية دون أن ترشح ضده احدا، لذلك فادعمار مرشح فوق العادة ولا يحتاج لدعم بنكيران ولا أظن أن مرشحة فيدرالية اليسار الديمقراطي ستنافسه"، حسب قوله . واعتبر في ذات السياق أن "خروج بنكيران رئيس الحكومة السابق قد يفهم منه أنه استخفاف بقرارات قضاة المحكمة الدستورية التي طالما استشار قضاتها علنا، وبالتالي فالمطلوب من أمين عام حزب سياسي أن يعطي نموذج أخلاقي في احترام قرارات مؤسسات الدستورية، خصوصا وأن المحكمة أصدرت قرارها بتجريد إدعمار من صفته النيابية، بمباركة أحد ممثل البيجيدي وهو من أقرب الأشخاص إلى بنكيران ويتعلق الأمر بالمحامي عبد الصادق بنعبد الجليل عضو المحكمة الدستورية، الذي وقع على قرار ارتكاب إدعمار لجريمة انتخابية" . وأوضح الشرقاوي أن "خروج بنكيران في غياب أي تنافسية انتخابية يعطي الإنطباع أن زعيم المصباح يرغب في استغلال منصة الحملة لتوجيه صواريخ سياسية لمن يهمه الامر، وأنه لم يعد يهتم بحسن الوسيلة بل تحركه الأهداف السياسية والتنظيمية التي يبتغي تحقيقها وحسب"، على حد تعبيره .