أكد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن المحطة الثامنة عشرة للمؤتمر العام للحزب، فرصة لتجديد التعبير عن الوفاء والإخلاص الدائم لثوابت الوطن ومقدساته، وتشبث بالملكية الدستورية الوطنية والمواطنة. وأبرز بركة في الكلمة التي ألقاها خلال المؤتمر المنعقد تحت شعار: "تجديد العهد من أجل الوطن والمواطن"، الجمعة، أن اختيار هذا الشعار "يعبر عن وفاء حزب الاستقلال وإخلاصه الدائم لثوابت الوطن ومقدساته، وتشبثه بالملكية الدستورية الوطنية والمواطنة، وعن تجديده المتواصل للعهد الذي حمله الرعيل الأول لرواد الحركة الوطنية والاستقلال من أجل الذود عن المصالح العليا لبلادنا وحماية سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية وتجنده الدائم وراء جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، في مسيرة الإصلاح والتطور والتنمية والازدهار". وأضاف أن "حزب الاستقلال يواصل بنفس العزيمة والإصرار خلال مؤتمره الوطني الثامن عشر للدفاع بلا هوادة عن قضايا الوطن الكبرى والمصيرية"، موضحا أن "العهد مع المواطنات والمواطنين متواصل للترافع المستميت عن تطلعاتهم وانتظاراتهم، باستنفار كل قيم الحزب ومبادئه ومرجعيته التعادلية، للمساهمة في إرساء دعائم العدالة الاجتماعية والمجالية والإنصاف وتكافؤ الفرص ومحاربة والفقر والهشاشة وتحقيق مغرب العزة والكرامة". واعتبر الأمين العام لحزب الاستقلال أن "الاستحقاق التنظيمي للمؤتمر له أهمية خاصة، كونه سلطة عليا في الحزب يقرر قوانينه ويحدد برنامجه، ويُقيِّم أعمال مختلف تنظيماته، طبقا للفصل 98 من النظام الأساسي للحزب". وأبرز الأمين العام للحزب أن المؤتمر "تمرين ديمقراطي لإِعمال آليات الديمقراطية الداخلية والاختيار الحر في انتخاب الأمين العام للحزب واللجنة التنفيذية من طرف الأخوات والإخوة أعضاء المجلس الوطني"، مؤكدا أن هذا المحفل التنظيمي يشكل فضاء للنقاش والترافع وبلورة الأفكار والحلول والاقتراحات كما أبدعها الذكاء الجماعي الاستقلالي، والمُضَمَّنَةِ في الأوراق والوثائق التي سيتم مناقشها والمصادقة عليها، والتي سَتُثْرِي ولاشك الفكر التعادلي، وسَتُغْنِي، بمضامينها الفكرية والسياسية وقوتها الاقتراحية، المشروع المجتمعي التعادلي الذي يدافع عنه الحزب. وأشار بركة إلى أن "المؤتمر الحالي لحزب الاستقلال يزامن ظرفية وطنية فارِقَةٍ في مسار تطور المغرب، كونها ظرفية سياسية واقتصادية واجتماعية مليئة بالفرص والآمال والطَّفْرَاتِ التنموية، ومطبوعةً بالانتقالات والتحولات المِفْصَلِيَّةِ الإيجابية الداعمة للثقة والتطور والإنصاف، وحاملة في طياتها للعديد من التحديات والإكراهات والأزمات مثل سنوات الجفاف وندرة المياه، وارتفاع الأسعار ونسبة التضخم نتيجة حرب أوكرانيا، واستمرار آثار الأزمة الصحية على الاقتصاد والشغل، وانعكاسات زلزال الحوز". واعتبر المسؤول السياسي أن "الظرفية الحالية تواكب مسار تراكمي للمكاسب والإنجازات بقيادة حكيمة ومتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، سواء على مستوى استكمال وتحصين الوحدة الترابية أو على صعيد تنزيل أوراش الإصلاح الاستراتيجية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمجتمعية والبيئية، وغيرها".