انطلقت في هذه الأثناء أشغال المؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال، بحضور قيادات الطيف السياسي الوطني، وزعماء النقابات الوطنية وفي مقدمتهم رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إلى جانب عدد من الوزراء ورؤساء عدد من المؤسسات الدستورية، والقيادي البارز في حزب الاستقلال، محمد الدويري وعدد من السفراء الأجانب المعتمدين بالمغرب ورؤساء الجهات، فيما غاب عباس الفاسي الذي اعتذر عن الحضور لأسباب صحية. وأعلن عبد الجبار الراشدي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام لحزب الاستقلال، عن الافتتاح الرسمي للمؤتمر الوطني، تحت شعار" تجديد العهد من أجل الوطن والمواطن"، موضحا أن هذا الشعار يختزل المسار الطويل لحزب الاستقلال منذ أكثر من 80 سنة، كتعبير عن التزام الحزب بالدفاع عن مصالح الوطن والتشبث بثوابته الجامعة، ومواصلة تحرير الإنسان ونضاله المستمر لتحقيق الكرامة للمواطنين و تكريس التعادلية والاجتماعية والمجالية والاقتصادية والنهوض بالمجتمع المغربي. ومن المقرر أن يلقي الأمين العام للحزب المنتهية ولايته نزار بركة مساء اليوم الجمعة، خلال الجلسة الافتتاحية التي تحضنها مدينة بوزنيقة، وسط حضور مكثف لمؤتمر الاستقلال البالغ عددهم 3600، وفق القوائم النهائية التي حصرتها اللجنة التحضيرية ضمن آخر اجتماع عقدته قبيل أيام من انعقاد المؤتمر. وضمن ضيوف المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال، الذي ينعقد بعد سنوات من التعثر، وزير الثقافة والشباب والتواصل محمد المهدي بنسعيد ويونس السكوري وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، ورئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي ورئيس مجلس المستشارين النهم ميارة، إلى جانب الأمين العام لنقابة الاتحاد المغربي للشغل ميلود مخاريق، إلى جانب زعماء وممثلي الأحزاب السياسية الوطنية من الأغلبية والمعارضة. ويراهن حزب الاستقلال أن يشكل المؤتمر، الذي ينعقد تحت شعار: "تجديد العهد من أجل الوطن والمواطن"، رافعة ودفعة قوية للحزب، وللحياة السياسية وتدبير الشأن العام، وأكد الأمين العام نزار بركة، في نداء وجهه لمؤتمري الحزب البالغ عددهم 3600 مؤتمر، على أن المؤتمر ال18 المقرر انطلاقه اليوم الجمعة، ليس مجرد محطة تنظيمية، بل هو فرصة لإثراء قوانين الحزب وتقييم المنجزات والقيام بالنقد الذاتي، وتجديد المواقف والاختيارات، وطبعا انتخاب الأجهزة القيادية في الحزب، داعيا الاستقلاليين إلى التكاتف والوحدة من أجل تجديد العهد مع الوطن والمواطن.