بدأت تداعيات قلة التساقطات المطرية التي تشهدها المملكة منذ سنوات، في الظهور الى العلن، وذلك بعد صدور تعليمات من وزارة الداخلية بالشروع في ترشيد استعمال الموارد المائية، عن طريق التقليل من بعض الأنشطة ومنع أنشطة أخرى. وأعلنت ولاية مراكش أسفي، في قرار عاملي، أنه نظرا للخصاص المسجل في الموارد المائية على مستوى عمالة مراكش والناجم عن توالي سنوات الجفاف فقد سنت هذه الأخيرة مجموعة من التدابير التي تهدف لتدبير أمثل لهذه الثروة الطبيعية، ولضمان التزويد بالماء الصالح للشرب في ظروف مرضية. وأكد القرار، أنه ابتداءً من الأسبوع الجاري سيتم تقنين بعض الاستعمالات المنزلية للماء، سواء كان مصدرها من شبكة التوزيع أو من الفرشة المائية، و تعديل قوة الضغط بشبكة توزيع الماء الشروب وذلك من أجل ترشيد الاستهلاك وتقليل الطلب على الماء. وقررت الولاية منع غسل السيارات خارج الأماكن المخصص لها، مع حث مهنيي القطاع على استعمال تقنيات حديثة غير مستهلكة للمياه، وعدم غسل الطرقات والأزقة وواجهات المحلات باستثناء تلك التي التي تهدف لأغراض صحية، مع تجنب سقي الملاعب والمساحات الخضراء العمومية والخصوصية خلال الفترات الصباحية، مع ملء المسابح الخصوصية والعمومية مرة واحدة في السنة وتوفير تقنيات لتدوير المياه. من جهة أخرى، طالبت الولاية، مسؤولي المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، بتدقيق استهلاك الماء داخل مؤسساتهم قبل متم شهر مارس 2022، والعمل على تعميم وتركيب الأجهزة المقتصدة للماء.