قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن ظهور متحور جديد من فيروس كورونا لا يعتبر مدعاة للفزع والذعر، مستبعدا فرض إجراءات إغلاق مجددا في الولاياتالمتحدة. وحث بايدن، في خطاب أدلى به من البيت الأبيض، دول العالم على أن تحذو حذو بلاده في التبرع باللقاحات المضادة لفيروس كورونا للدول النامية. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة "أرسلت لقاحات لدول العالم أكثر مما أرسلته باقي دول العالم مجتمعة". وقال بايدن، في خطاب موجه للشعب الأمريكي، إنه لا يرى داعيا في الوقت الراهن لاتخاذ إجراءات إغلاق أو فرض قيود جديدة على السفر. وأكد أن المتحور الجديد من فيروس كورونا، الذي اكتشف منذ أيام في جنوب أفريقيا وعدد من الدول، "يعتبر مدعاة للاهتمام، لا مدعاة للفزع". وجاء ذلك بعد أن وصفت منظمة الصحة العالمية المتحور "أوميكرون" بأنه ينطوي على "خطر مرتفع للغاية"، خاصة وأن نصف سكان العالم ليسوا محصنين باللقاحات المضادة للوباء. وشدد الرئيس الأمريكي على أن الولاياتالمتحدة في موقف يسمح لها بالسيطرة على انتشار المتحور الجديد أوميكرون دون اللجوء إلى الإغلاق أو وضع المزيد من قيود السفر بخلاف تلك القيود المفروضة على ثماني دول في جنوب القارة الأفريقية. وقال بايدن "لدينا اليوم المزيد من الأدوات لمكافحة هذه السلالة أكثر من أي وقت مضى". وأضاف أن كبير مستشاريه الطبيين، أنتوني فاوتشي، توقع أن تستمر اللقاحات الموجودة في الوقت الراهن في مقاومة المتحور الجديد، وأن تقوي الجرعات المعززة الحماية من الإصابة به. وأكد "سوف نكافح هذه السلالة بالإجراءات العلمية والمعرفية وبالسرعة المطلوبة دون فوضى أو اضطراب". ووعد الرئيس الأمريكي، في الخطاب الذي ألقاه إلى جوار فاوتشي ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، بأن يعلن عن "استراتيجية مفصلة لمجابهة كوفيد – 19 هذا الشتاء"، لكنه أكد أن الأمريكيين لن يخضعوا لإجراءات تحملهم المزيد من الأعباء. وأوضح بايدن أن مكافحة الوباء "ليس بالإغلاقات ووقف الأنشطة، إنما بنشر اللقاحات، والجرعات المعززة، واختبارات الكشف عن الوباء، وغيرها من الطرق"، مرجحا أن الموقف الراهن لا يتطلب فرض التطعيم الإجباري باللقاحات أو الاختبارات الإجبارية للكشف عن الوباء في قطاع الطيران الداخلي. وأضاف بايدن أنه لا يتوقع "المزيد من قيود السفر. فدرجة الانتشار هي التي ستحدد ما إذا كانت هناك حاجة لوضع أي قيود سفر أم لا". وفرضت الولاياتالمتحدة، وكندا، والاتحاد الأوروبي قيودا صارمة على القادمين إليها من دولة جنوب أفريقيا وسبع دول أخرى في المنطقة. وأظهرت الأسهم العالمية تعافيا الاثنين وسط آمال في أن يكون المتحور الجديد من الوباء أقل خطورة مما توقعه كثيرون في البداية. وعلى الرغم من تحذير منظمة الصحة العالمية من ظهور متحور "أوميكرون"، فقد شددت على أن سرعة انتشاره ومدى خطورته لم يتضحا بعد. وقالت المنظمة إنه "إذا أدى أوميكرون إلى انتشار حاد آخر لكوفيد-19، فستكون العواقب وخيمة"، رغم تأكيدها أنه "حتى الآن، لم تسجّل أي وفيات مرتبطة بالمتحور أوميكرون". المصدر: بي بي سي العربية