يراهن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان من انتخابات 8 شتنبر ( البرلماني والجهوي والمحلي ) على استعادة الدور التاريخي لحزب القوات الشعبية، وكذا إستعادة المبادرة في التدبير الجماعي، وإحياء الإرث الإتحادي في تدبير الشأن المحلي إنطلاقا من التدبير الجيد والتاريخي للمرحوم أحمد أجزول مرورا بالتجربة الناجحة التي قادها الحزب خلال تجربة الأخوين محمد العربي الزكاري بجماعة الأزهر وعبد الوهاب إيد الحاج بجماعة سيدي المنظري، وصولا إلى امتداد التجربة الإتحادية الرائدة بجماعة وادي لاو التي قادها الراحل " محمد الملاحي" والتي أسهمت في إنبعاث مدينة وادي لاو من رمادها وتحولها إلى مدينة سياحية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، هذا إلى تحول حزب القوات الشعبية إلى معادلة أساسية في المشهد السياسي والإنتخابي بإقليم تطوان، حيث تمكن الحزب من الحفاظ على موقعه في الخريطة السياسية بالإقليم وصوتا للجماهير الشعبية في قبة البرلمان، من خلال المقعد البرلماني الذي كان دوما تحت يافطة الحزب بدائرة تطوان. ومن أجل مواصلة الرسالة الإتحادية إختار الحزب خيرة أبناءه وأبناء المدينة من أجل حمل مشعل التمثيل والمساهمة في التغيير الذي ينشده الحزب لأجبل بناء مغرب جديد ومدينة جديدة، حيث رشح الأخ حميد الدراق وكيلا للائحة في الإنتخابات التشريعية بإقليم تطوان، من أجل إيصال وإستمرار حضور صوت ابناء المدينة وهموم ساكنتها إلى قبة البرلمان، كما كان ينقلها المرحوم محمد الملاحي خلال ولايتين بكل صدق وأمانة. كما وضع الاتحاديون بتطوان الدكتور " سعد الركراكي" وكيلا للائحة الوردة للمنافسة والفوز في الإنتخابات الجماعية بجماعة تطوان، محاطا بخيرة أبناء حزب المهدي وعمر، الذين كان شهودا على التجارب الناجحة التي قادها الحزب خلال فترات المجد الإتحادي بمدينة تطوان، يرافقهم شباب الحزب الذين بصموا على مسيرات النضال المتميزة وتحمسهم لحمل مشعل الصمود الإتحادي وبخبرة إتحادية لتجديد طموحات مدينة تطوان في التنمية والإزدهار، مسلحين ببرنامج انتخابي تم التخطيط له بدقة وعناية من طرف الفريق الذي يشرف على تدبير الحملة الانتخابية. ويلامس برنامج القوات الشعبية انتظارات وهموم ساكنة الحمامة البيضاء على المستوى الإجتماعي الاقتصادي والسياحي والثقافي والرياضي، مستحضرا الإكراهات الإشكالات والتراكمات التي خلفها التدبير والتسيير العشوائي في الفترة السابقة بقيادة حزب العدالة والتنمية. وتركز الخطوط العريضة لبرنامج لائحة الإتحاد الإشتراكي على إعادة الاعتبار للنشاطين الثقافي والسياحي وكذا البئيي، من خلال إحياء الفعل الثقافي بمدينة تطوان عبر إعادة الروح في عيد الكتاب بتطوان ومهرجا تطوان لسينما بلدان البحر الابيض المتوسط، الذي عرف تراجعا مهولا في عهد حزب العدالة والتنمية، حيث فقد بريقه وصيته الذي كان يعرف به محليا ووطنيا ودوليا، إضافة تبني البرنامج دعم المهرجانات الثقافية والفنية التي تمثل رصيدا وموروثا ثقافيا للمغرب وللمدينة، مثل المهرجان الدولي للعود ومهرجان أصوات نسائية ومسرح الطفل.... وإيمانا من بالعنصر البشري للجماعة يطرح البرنامج المحلي للإتحاد الإشتراكي بتطوان ضرورة تحسين مداخيل الجماعة الترابية والتدبير الأمثل والحكامة الجيدة لممتلكاتها، وإيجاد حلولا واقعية لمعضلة الديون المتراكمة على كاهل الجماعة تجاه الأشخاص الذاتيين أو شركات التدبير المفوض، وفي هذا السياق أفرد البرنامج الإتحادي بجماعة تطوان حيزا هاما منه لانتظارات وحقوق الموظفين، خاصة تلك المتعلقة بملفات الترقية التي شكلت احتقانا كبيرا وسط الموظفين وفجرت نضالات واعتصامات من طرف نقابيين كانت من بين أسباب بروز أعطاب ومشاكل في التسيير الجماعي في السنتين الأخيرتين وأضرت بالسير العادي للمرفق العام الجماعي وخلق اعطابا كبيرة في التسيير اليومي للشأن المحلي، وزكت الهوة بين اللموظف والمسؤول الجماعي. وفي الشق الصحي يطرح الحزب حلولا عملية لمعظلة الإدمان وارتفاع أعداد المدمنين على المخدرات القوية بتطوان، حيث وضعها البرنامج الحزبي ضمن الملفات المستعجلة التي يراهن حزب الاتحاد الاشتراكي على معالجتها ودعمها في حال وصوله لدفة التسيير الجماعي من خلال مواكبة وتحديث وحكامة البنيات التحتية في هذا المجال، والترافع من أجل إحداث مراكز جديد لتلبية الطلب المتزايد على علاج المدمنين وتطبيق الاتفاقية الإطار 30 يونيو 2016 ولا سيما الأطباء والممرضين، دون أن ينسى البرنامج الإتحادي الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة في خريطة برنامج الإنتخابي المحلي، حيث يرى البرنامج ضرورة بناء شراكة وتعاون وفق تصورات وآليات جديدة مع منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الإعاقة ، مع تعزيز دمج حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع سياسات الجماعة وبرامجها باشراكهم فعليا في إتخاذ القرار. أما فيما يخص المجال السياحي فيراهن البرنامج المحلي ضرورة العمل على إشعاع وجادبية مدينة تطوان من خلال إبراز المعالم السياحية للمدينة وخلق أنشطة تجارية وخدماتية وثقافية تواكب البعد السياحي لمدينة تطوان والإهتمام بالمتاحف والمنتزهات الطبيعية المحيطة بها، حيث يراى الإتحاديون أن التكامل بين مدن جهة طنجةتطوانالحسيمة ينطلق من تحديد وظيفة مدن الجهة ضمن المخطط الجهوي لإعداد التراب. وفيما يتعلق بالشق الرياضي، فبالاضافة إلى طرح البرنامج المحلي ضرورة الإهتمام والمواكبة والمصاحبة ودعم الفرق الممارسة في المسابقات الوطنية " المغرب التطواني لكرة القدم، نادي طلبة تطوان، المغرب التطواني لكرة السلة..."، تحضر ملاعب القرب ضمن اهتمامات البرنامج الانتخابي لحزب القوات الشعبية، من خلال إعادة النظر في طريقة تدبيرها في ظل السخط الشعبي على احتكار هذه الملاعب من طرف أشخاص أوجمعيات، من خلال فرض إتاوات ومقابل مادي لاستغلالها، وهي التي أنجزت ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.