لا سؤال سياسيَّ في تطوان منذ مساء الأمس، الإثنين، سوى هل تخلى رئيس جماعة أمسا على البرلماني أحنين وحزب الجرار للتنافس على مقعد برلماني من خلال استغلال الفراغ الذي تركه الراحل الشريف الملاحي. وبحسب مصادر متطابقة، فإن إبراهيم بنصبيح، رئيس جماعة أمسا، والذي التحق مؤخراً بحزب الأصالة والمعاصرة، رفقة مجموعة البرلماني أحنين، يقترب من قيادة اللائحة البرلمانية للاتحاد الاشتراكي بتطوان. وأبرزت المصادر، أن الكاتب الإقليمي السابق لحزب التقدم والاشتراكية بتطوان، تلقى عرضا لترشيحه وكيلا للائحة البرلمانية للاتحاد الاشتراكي، وذلك ليستقل بنفسه إذا ما استطاع الخروج عن مجموعة أحنين. وفيما روّج اتحاديون ومهتمُّون بالشأن السياسي والانتخابي المحلي بتطوان لالتحاق بنصبيح بالاتحاد الاشتراكي، والترشح وكيلا للائحته البرلمانية خلفا للشريف الملاحي، لم يصدر أي بلاغ حزبي رسمي بعد. ولم يعرف بعد ما إن كان رئيس جماعة أمسا سيلتحق وحيدا بحزب الوردة، أم سيحدث شرخا في مجموعة البرلماني أحنين من أجل تعزيز حظوظه في الظفر بمقعد برلماني عن الدائرة الانتخابية تطوان. هذا ويعتبر بنصبيح أقرب الناس إلى البرلماني أحنين، ويرتحل معه إلى أي وجهة اختارها، كما ينسقان معا لاتخاذ نفس المواقف السياسية والحزبية، ولم يكن متوقعا أن يترشح دونه أو يغادر حزبه.