يبدو أنه ثمة توجه داخل الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان، للدفع بترشيح الدكتور سعد للركراكي وكيلا للائحة الوردة في الانتخابات الجماعية المقبلة. وعلم موقع "الشمال24″، أنه ثمة مساعي لإقناع الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بترشيح الركراكي الذي ترشح في انتخابات تشريعية سنوات التسعينات باسم الوردة. وأفادت مصادر مطلعة أن اسم الركراكي طُرح على لشكر خلال حلوله ضيفا على جامعة عبد المالك السعدي، إلا أنه لم يبد موافقته عليه بعد بسبب وجود ترشيحات أخرى. ومن جهتها، لم تتقبّل الشبيبة الاتحادية بتطوان بشكل مطلق الدفع بترشيح الركراكي، وخاضت ضده حملة استنكار تجاوزت البيت الحزبي إلى منصات التواصل الاجتماعي. وكانت الشبيبة الاتحادية في تطوان، قدّمت في بلاغ "استعادة مدينة تطوان"، القيادي أنس اليملاحي ليكون وكيلا للائحة حزب الوردة في الانتخابات الجماعية المقبلة. وعبر مجموعة من أعضاء الشبيبة الاتحادية عن استيائهم الشديد من معاكسة بعض أعضاء الكتابة الإقليمية لرغبتهم في ترشيح اليملاحي من خلال ترويج إسم الركراكي. وقال اليملاحي: "المجتمع يحتاج إلى التغيير، فأمور كثيرة تغيرت ونحن مازلنا متشبثين بالماضي، والكلمة اليوم للشباب الذين بفضلهم ظل اسم الحزب متواجدا في تطوان". وعلق الكاتب الاقليمي للشبيبة الاتحادية في تطوان على معاكسة رغبة الشبيبة الاتحادية بترويج إسم الركراكي من طرف أعضاء بالكتابة الإقلميية قائلا: "إيوا الله يكملنا بعقلنا". وأضاف في تعليق آخر: "الشبيبة ستجتمع وتقرر، ومارك صاحب الفايسبوك لن يكون عضو بحزبنا"، في تلميح منه إلى ترويج إسم الركراكي وفرضه من خلال التسويق الإعلامي. ووجه أعضاء الشبيبة الاتحادية بتطوان رسائل شديدة اللهجة لأعضاء بكتابتهم الاقليمية، وقال مراد مهدي: "لكل زمان رجاله خليونا بعقلنا"، وقال محمد الكويرة: "عيب نهضرو فشي حد غايب 30 عام". وأبرزت ضحى عبريزة أن "الناس كتعلم من الأخطاء اللي طاحت فيها ماشي كدعاودا"، في إشارة منها إلى أن الركراكي رشحه الاتحاد الاشتراكي سابقا ولم يحصل على المقعد البرلماني. وأكدت آية مورسيا أن "لكل مقام مقال ولكل مكان ومقال وشباب المستقبل بالمرصاد"، فيما شددت دينا أقوضاض على أن الأوطان تزدهر بشبابها مرددة شعار: "لنا يا رفاقي لقاء غدا سنأتي و لن نخلف الموعدَ". ومن جهتها رفضت ليلى المقدم ترشيح الركراكي وقالت: "سئمنا من نفس الوجوه، نريد التجديد و التغيير، فلكل زمان رجاله"، وفق تعبيرها.