أثبت رشيد الطالبي العلمي، منسق حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة طنجةتطوانالحسيمة والمسؤول الحكومي المثير للجدل مرة أخرى على قربه من دواليب المخزن واطلاعه على القرارات داخل أروقة الدولة المغربية . وزير الشباب والرياضة بحكومة العثماني صرّح قبل أيام على أن حراك الريف فيه مجموعة مسخرة تدعو إلى الإنفصال وتتلقى الدعم من الخارج من أجل زعزعة السلم الداخلي للمغرب، وهو ما جرَّ عليه عدة انتقادات حادة . ونفى مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة إتهامات الطالبي العلمي، وأكد أن ساكنة الريف ليس لهم أية نزوعات إنفصالية، وشدّد على أن حكومة العثماني ستتجاوب مع حراك الريف بشكل إيجابي، حسب قوله . ولم تمر إلاَّ أيام حتى أعلن الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالحسيمة عن إعتقال مجموعة من نشطاء حراك الريف بنفس التهم التي ذكرها الطالبي العلمي، مما أكد للمتتبعين علم الأخير بما تعتقده الدولة تجاه حراك الريف . وأوضح الممتبعون أن تصريح الطالبي العلمي كشف أن الدولة المغربية كانت لها نية للتعامل مع حراك الريف بمقاربة أمنية صرفة، وأن المشاريع التي وعد بها الوزراء مجرد أوهام خصوصا بعد رفضهم لتوقيع محاضر وتأجيل مبارات الوظيفة العمومية كذلك .