لا تزال الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بتطوان، عاجزة عن استكمال ورش اللقاءات التواصلية التي شرعت في عقدها مع تمثيليات وأجهزة مختلف الأحزاب السياسية بالإقليم، وذلك في إطار الترتيبات الاستباقية لمحطة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وبالرغم من محاولات الاتصال التي أجراها مسؤولوا حزب الجرار بتطوان، مع نظرائهم في أحزاب أخرى، وخاصة التقدم والاشتراكية وفيدرالية اليسار الديمقراطي، إلا أنها لم تكن ذات جدوى، وبقيت في المنتصف واضعة "التراكتور" في موقف سياسي محرج. وأوضحت مصادر متطابقة، أن الاستقبال الباهت الذي خصته الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بتطوان لمكتب وقيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، شهبر فبراير الماضي، زاد من تحفظ الأحزاب الأخرى، وعزز موقفها من عدم الاستجابة للقاء. وكنا أوردنا في موقع "الشمال24"، شهر يناير الماضي، أن حزب التقدم والاشتراكية بتطوان، رفض دعوة الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بتطوان، وذلك لارتباط الاجتماع بما يعرف إعلاميا ب "ميثاق منع سرقة المرشحين" الذي روّج له الأمين العام للجرار. وقال مصدر حزبي أنذاك من حزب الكتاب بتطوان تعليقا على قرار رفض دعوة التراكتور: "حنا ماكنسرقوش المرشحين وهاد الممارسات بعيدة علينا وعلى المبادئ د الحزب ديالنا، وبالتالي مكاين لاش باش ندخلو فشي ميثاق يلقي علينا شبهة وحنا بعادين عليها". وكانت مصادر إتحادية عبرت عن عدم رضاها عن الاستقبال الباهت الذي خصته الأمانة الإقلمية لحزب الأصالة والمعاصرة بتطوان لمكتب وقيادة حزب الاتحاد الاشتراكي، وذلك إذ لم يحضر عن البام سوى الأمين الإقليمي ونائبه، بينما حضر عن حزب الوردة 5 من القياديين. هذا وكان من المنتظر أن تصدر الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بتطوان بلاغا حول اللقاءات التي عقدتها مع الأحزاب السياسية، وخلاصتها، إلا أنها لم تفعل ذلك لحدود اليوم متأملة في عقد اللقاءات المؤجلة، وخاصة مع قيادة حزب التقدم والاشتراكية. وتجدر الإشارة إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة بتطوان، هو الحزب الذي استطاع أن يفتح ورش اللقاءات التشاورية مع مختلف الفرقاء السياسيين، فيما ظلت علاقة الأحزاب ببعضها في مدينة تطوان مقطوعة وجامدة إلا من علاقات شخصية وعائلية ومهنية فقط.