لا حديث في أوساط المحامين بهيئة تطوان في هاته الأيام، بعد الانتهاء من الحملة الانتخابية المهنية، وإجراء الاستحقاقات السّبت الماضي لانتخاب النقيب والمجلس الجديد، سوى عن تحليل النتائج المحصلة بين المتنافسين الثلاثة. ودُهش مراقبون ومتتبعون للمحاماة محليا ووطنيا، بالنتيجة التي حصّلها مصطفى أولاد منصور، المحامي القيدوم بهيئة تطوان، خلال الانتخابات المهنية، والتي وصفت بالصادمة. المحامي الحامل للبدلة السوداء لعقود، والذي حظي بعضوية مجلسين سابقين لهيئة المحامين بتطوان، وتقلّد مسؤوليات عن حزب الاتحاد الاشتراكي، لم يحصّل سوى على 11 صوتا فيما حصل المحامي محمد المموحي على 160 صوتا والمحامي الشاب محمد المرتضى درجاج على 171 صوتا، وهو ما مكّن الأخير من الظفر بمنصب النقيب خلال الدور الثاني للانتخابات المهنية لهيئة المحامين بتطوان. وفيما استغربت النتيجة التي حصل عليها المحامي أولاد منصور، وسجّلت تساؤلات حولها، لم يبد البعض وخاصة الشّباب أيّ اندهاش تجاهها بالرغم من قسوتها. وأفاد مراقبون أن النتيجة المحصلة تؤكد بأن المحاماة أصبحت تدعو الشباب إلى حمل المشعل من أجل تطوير المهنة وتحصين المكتسبات التي تحققت في مجالس سابقة. ووجّهوا للقانون المنظم لمهنة المحاماة بالمغرب انتقادات لاذعة، وذلك إذ أن"الفئوية هي التي تقف حاجزا أمام الحاملين الجدد للبدلة السوداء لتحمل المسؤوليات المهنية". وتأمل المراقبون أن يطوي قانون مهنة المحاماة الذي يتم تطويره أن يلغي الفئوية حتى يتمكن المحامون الشباب من الرجال والنساء إلى تعزيز مشاركتهم في تدبير المجالس المهنية. وتجدر الإشارة إلى أن الجمع العام لهيئة المحامين لتطوان، أفرز فوز المحامي الشاب محمد المرتضى درجاج، بمنصب النقيب، فيما عادت أغلبية الأعضاء الجدد بالمجلس الجديد للشباب. المرتضى درجاج نقيبا جديدا لهيئة المحامين بتطوان | الشمال24 (achamal24.ma) انتخاب مجلس جديد لهيئة المحامين بتطوان (اللائحة كاملة) | الشمال24 (achamal24.ma) إصابة النقيبين درجاج ومهدي بكورونا.. هل تخلق بؤرة وبائية في أوساط المحامين بتطوان؟ | الشمال24 (achamal24.ma)